حين يصبح الأب “بنكرياس” ابنه.. قصة معتز ومالك في التعايش اليومي مع السكري

رحلة التعايش مع مرض السكر وأثره على الأسرة ليست مجرد إدارة طبية لحالة صحية مزمنة؛ بل هي قصة إنسانية عميقة تنسج خيوطها من الصبر والقوة والحب، وهذا ما يجسده الدكتور معتز شلبي، متخصص إدارة الأعمال، في مسيرته الملهمة مع ابنه مالك، حيث تحولت تجربتهما المشتركة مع داء السكري إلى منارة أمل ورسالة توعية مؤثرة في اليوم العالمي لمرض السكر.

معتز شلبي وتحدي رحلة التعايش مع مرض السكر وأثره على الأسرة

يرى معتز شلبي أن مواجهة داء السكري تتجاوز بكثير قراءة الأرقام على جهاز القياس أو الالتزام الصارم بنظام غذائي محدد، فهي في جوهرها رحلة يومية من التعلم والتحدي والصبر، مسار طويل يعلم المرء كيف يكتشف قوته الداخلية وكيف يواجه الصعوبات المتجددة كل يوم دون أن يتخلى عن ابتسامته، فامتلاك طموح مهني ورعاية أسرة يضع على عاتقه مسؤولية مضاعفة لوضع استراتيجية حياة متكاملة، وعندما يرى نفس التحدي في عيني ابنه الذي ورث عنه المرض، تتحول التجربة من مجرد إدارة ذاتية إلى مسؤولية مقدسة، وهذا ما دفعه لمشاركة قصته عبر منشور على فيسبوك، ليس فقط ليسرد معاناته بل ليقدم نموذجاً حياً عن أن رحلة التعايش مع مرض السكر وأثره على الأسرة يمكن أن تكون مصدراً للإلهام.

اقرأ أيضًا: زهرة بـ28 جنيهاً تفتح جبهة جديدة في خلاف ميجان مع الرأي العام البريطاني.

كيف ألهم مالك والده في رحلة التعايش مع مرض السكر؟

على الرغم من الخوف الطبيعي الذي شعر به معتز تجاه ابنه مالك والمعاناة التي قد يواجهها، إلا أن هذا الخوف تحول إلى دافع هائل للاستمرار في التحدي، فابتسامة مالك البريئة أصبحت هي الوقود الذي يغذي عزيمة والده كل يوم، ويعبر معتز عن هذا التحول ببلاغة قائلاً: “كل ما أبص لمالك وأقول لنفسي أنا يمكن اتعلمت إزاي أتعايش مع السكر، بس هو بيعلمني كل يوم يعني إيه أواجهه بابتسامة”، فبينما قد يشعر الأطفال بالألم من أبسط الأمراض، أراد معتز أن يغرس في نفس مالك قناعة بأن هذا المرض هو منحة إلهية يجب تقبلها والعيش معها بكل تفاصيل الحياة والاستمتاع بها، ليثبت أن أقوى دروس الحياة تأتي أحياناً من أصغر المعلمين، مما يجعل رحلة التعايش مع مرض السكر تجربة غنية بالمعاني.

التحدي اليوميمصدر القوة والإلهام
الألم الجسدي والنفسي للمرضابتسامة مالك وإصراره على الحياة
التساؤلات المستمرة حول جهاز السكرالدعم الأسري المتكامل والتوعية
الخوف من المستقبل والمضاعفاتالإيمان وتحويل المحنة إلى منحة

دور الدعم الأسري في مواجهة رحلة التعايش مع مرض السكر

لم تكن هذه الرحلة سهلة على الإطلاق، خاصة مع التحديات العملية مثل تركيب جهاز قياس السكر الذي يثير فضول وتساؤلات المحيطين، وهو أمر قد يكون مربكاً لشخص بالغ فما بالك بطفل صغير، وهنا يبرز الدور المحوري للأسرة كحصن أمان ودعم، ويؤكد معتز أن دور والدة مالك لم يكن أقل أهمية من دوره أبداً؛ بل كانت هي القلب النابض للمنزل وروحه الحقيقية، فهي التي تحملت على عاتقها مسؤولية المتابعات الدقيقة والأدوية والأجهزة لكلا منهما، ووصفها بأنها مصدر القوة الذي لولاه لما تمكنوا من الصمود بهذا الشكل، فالمنزل الذي يتشارك أفراده الأعباء يتحول إلى مصدر قوة لا ينضب، وهو ما يعكس أن رحلة التعايش مع مرض السكر وأثره على الأسرة تعتمد بشكل أساسي على التكاتف والاحتواء.

اقرأ أيضًا: لطلاب الصيدلة.. جامعة أسيوط تفتح باب القبول لبرنامج Pharm D (الصيدلة الإكلينيكية) بنظام الساعات المعتمدة

  • المتابعة الطبية الدقيقة والالتزام الكامل بالعلاج.
  • توفير الدعم النفسي المستمر للطفل والزوج.
  • نشر الوعي في المحيط الاجتماعي لتقليل التساؤلات المحرجة.
  • خلق بيئة منزلية إيجابية تحتفي بالحياة ولا تركز على المرض.

كان الهدف الأساسي من منشور معتز على فيسبوك هو تسليط الضوء على الجانب الإنساني في التعامل مع داء السكري، مؤكداً أن الأسرة والبيت هما أساس القوة لتجاوز أي محنة، حتى لو كانت مرضاً مزمناً يرافق الإنسان طوال حياته، ليقدم بذلك درساً بليغاً في مواجهة الصعاب.

اقرأ أيضًا: هام وعاجل.. بدء تحديث بيانات بطاقات التموين عبر استمارة إلكترونية لمدة 3 أشهر