محمد صبري يعترف: مباراة الأهلي قضت على مسيرتي رغم تجديدي للزمالك بـ”الشورت والفانلة”

تظل كواليس إيقاف محمد صبري نجم الزمالك الراحل واحدة من أكثر القصص إثارة للجدل في تاريخ الكرة المصرية، حيث كشفت تصريحات سابقة أدلى بها اللاعب قبل وفاته عن تفاصيل مؤلمة حول مباراة القمة الشهيرة التي أنهت مسيرته الكروية بشكل مفاجئ، وهي القصة التي عادت للواجهة مجددًا بعد رحيله المأساوي، تاركةً وراءها حزنًا عميقًا وأسئلة حول الظلم الذي شعر به.

تفاصيل صادمة في كواليس إيقاف محمد صبري نجم الزمالك الراحل

تعود جذور الأزمة إلى مباراة القمة الشهيرة عام 1999، حين قرر فريق الزمالك الانسحاب اعتراضًا على قرارات الحكم بعد طرد اللاعب أيمن عبد العزيز في الدقائق الأولى من عمر اللقاء، وقد سرد محمد صبري في لقاء تلفزيوني سابق تفاصيل ما حدث داخل الملعب وغرفة الملابس، مؤكدًا أنه لم يكن المحرض على الإطلاق كما أشيع وقتها؛ بل إن المدير الفني آنذاك فاروق جعفر هو من اتخذ قرار الانسحاب قائلاً “لن أكمل المباراة”، وأضاف صبري أنه بعد الدخول لغرفة الملابس وانتظار قرار الإدارة، أبلغهم بأنه لن يتمكن من استكمال اللقاء تجنبًا لأي مشاكل محتملة، ليجد نفسه لاحقًا المتهم الأول في قضية غيّبته عن الملاعب لموسم كامل، وهو ما يوضح جانبًا خفيًا في **كواليس إيقاف محمد صبري نجم الزمالك الراحل**.

كانت مرحلة التحقيقات في اتحاد الكرة هي الأصعب على اللاعب الراحل، حيث شعر بوجود حملة منظمة ضده، وهو ما أكده مسؤولو الزمالك له في ذلك الوقت، وروى صبري أن التحقيق معه استمر لمدة 5 ساعات متواصلة، مما أصابه بالتوتر العصبي ودفعه لإخبار المحققين بأنه سيغادر وإن أرادوا فليوقفوه، في حين أن أطرافًا أخرى في الواقعة لم تستغرق معهم التحقيقات سوى وقت قصير للغاية، وهو ما يوضح الفارق في التعامل مع أطراف الأزمة.

كيف أثرت حادثة الإيقاف على مسيرة محمد صبري؟

لم تكن عقوبة الإيقاف مجرد غياب عن الملاعب لمدة موسم، بل كانت بمثابة نهاية مبكرة لمسيرة كروية واعدة، وهو ما عبر عنه صبري بحسرة بالغة في تصريحاته حين قال “أنا مقدمتش نص اللي عندي، وإيقافي موسم بعد مباراة الانسحاب خلّص عليا”، فهذه الفترة الصعبة التي عاشها كرياضي محترف قضت على أحلامه بالاستمرار في عالم كرة القدم وتقديم أفضل ما لديه، إذ إن الابتعاد لمدة عام كامل في أوج العطاء يُفقد اللاعب حساسية المباريات ولياقته ويضعه في ضغط نفسي هائل، لتصبح **كواليس إيقاف محمد صبري نجم الزمالك الراحل** هي الفصل الأخير في حلمه الكروي.

ولاء لا يقدر بثمن: كواليس تجديد عقد صبري مع الزمالك

بعيدًا عن أزمة الإيقاف، كشفت تصريحات النجم الراحل عن جانب آخر من شخصيته، وهو حبه وولاؤه الشديد لنادي الزمالك، وهو ما تجلى بوضوح في طريقة تجديده لعقوده مع القلعة البيضاء، حيث ذكر أن أكبر عقد وقّعه في مسيرته كان بقيمة 600 ألف جنيه لمدة 5 سنوات، وكان يجدد عقده دون أي مفاوضات مالية معقدة، فكل ما كان يفعله هو التوقيع “بالشورت والفانلة” قبل التمرين، إيمانًا منه بأن مكانه الطبيعي هو داخل جدران ناديه، وقد جسدت هذه التصرفات مدى ارتباط اللاعب بكيان الزمالك، وهو ما يمكن تلخيصه في النقاط التالية:

• التجديد دون شروط مالية.
• الثقة المطلقة في إدارة النادي.
• اعتبار الزمالك بيته الأول والأخير.
• التركيز على العطاء في الملعب وليس قيمة العقد.

إن فهم هذا الولاء يجعلنا ندرك حجم الألم الذي شعر به عند اتهامه بالتحريض، وتكشف هذه التفاصيل جانبًا إنسانيًا عميقًا في قصة **كواليس إيقاف محمد صبري نجم الزمالك الراحل**، والتي لم تكن مجرد أزمة رياضية عابرة.

في نهاية مأساوية، لقي محمد صبري مصرعه صباح يوم الجمعة إثر حادث سير مروع في منطقة التجمع الخامس، حيث فقد السيطرة على سيارته لتصطدم بمبنى تحت الإنشاء، مما أدى إلى وفاته على الفور، وقد خلّف الحادث صدمة كبيرة في الوسط الرياضي وبين جماهير نادي الزمالك التي طالما أحبته.