أبو ريدة يكشف كواليس انتقال محمد صبري للزمالك: أنا من قدمته للجوهري

تُسلط تصريحات أبو ريدة عن الراحل محمد صبري الضوء مجددًا على كواليس مثيرة في تاريخ الكرة المصرية، خاصة بعد الفاجعة التي أودت بحياة نجم الزمالك السابق صباح يوم الجمعة في حادث سير مروع؛ حيث أعادت هذه الحادثة الأليمة إلى الأذهان شهادة تاريخية أدلى بها هاني أبو ريدة، كاشفًا عن دوره المحوري في تقديم هذه الموهبة الفريدة إلى القلعة البيضاء.

لقد هز خبر وفاة محمد صبري عن عمر يناهز 51 عامًا الوسط الرياضي، إثر تعرضه لحادث مؤلم بالتجمع الخامس بعد اصطدام سيارته بمبنى تحت الإنشاء، وهو ما أعاد فتح دفاتر الذكريات حول مسيرة اللاعب الذي امتلك قدمًا يسرى لا تُنسى؛ وفي هذا السياق، تبرز شهادة أبو ريدة التي قدمها في عام 2018، والتي لم تكن مجرد رثاء عابر، بل وثيقة تاريخية تكشف كيف بدأت رحلة صبري مع النجومية، وكيف كان أبو ريدة نفسه هو الجسر الذي عبرت من خلاله هذه الموهبة إلى فريق بحجم نادي الزمالك تحت قيادة المدرب الأسطوري الراحل محمود الجوهري، لتصبح هذه القصة جزءًا لا يتجزأ من الإرث الكروي المصري الذي نستعيده اليوم.

أسرار اكتشاف موهبة الزمالك: تصريحات أبو ريدة عن الراحل محمد صبري

تكشف كواليس الحكاية عن لقاء عابر في الشارع بين هاني أبو ريدة والجنرال محمود الجوهري، لقاء لم يكن مرتبًا له ولكنه غيّر مسار مسيرة لاعب شاب للأبد، ففي تلك المقابلة السريعة، لم يتردد أبو ريدة في طرح اسم محمد صبري على مدرب الزمالك آنذاك، طالبًا منه بجرأة منح هذه الموهبة الشابة فرصة حقيقية لإثبات ذاتها، ولم تكن هذه الفرصة في أي مباراة عادية، بل في مباراة القمة ضد النادي الأهلي، وهو رهان كبير يعكس مدى إيمان أبو ريدة بقدرات صبري الفذة؛ وبالفعل، كان صبري عند حسن الظن، حيث قدم أداءً استثنائيًا لم يقتصر على المهارة الفردية فحسب، بل تُوّجه بتسجيل هدف في شباك الأهلي، ليعلن عن ميلاد نجم جديد في سماء الكرة المصرية، وهو ما يؤكد أن تصريحات أبو ريدة عن الراحل محمد صبري لم تكن مجرد ذكرى، بل توثيق للحظة محورية.

ماذا قال أبو ريدة عن موهبة وانضباط محمد صبري؟

لم يقتصر دور أبو ريدة على تقديم صبري للزمالك فقط، بل امتد اهتمامه به إلى المنتخب الوطني، حيث كان يحرص شخصيًا على متابعته لضمان التزامه وانضباطه، وهي نقطة حساسة في مسيرة اللاعب؛ فقد اعترف أبو ريدة بأن صبري كان يفتقر إلى بعض الانضباط، وهو الأمر الذي دفعه للتدخل بشكل مباشر، إذ كان يتسلمه ويسلمه بنفسه إلى مدرب فريق الشباب في تلك الفترة، أحمد مصطفى، لضمان مشاركته الفعالة في المعسكرات التدريبية؛ وهذه التفاصيل الدقيقة التي حملتها تصريحات أبو ريدة عن الراحل محمد صبري تُظهر جانبًا آخر من شخصية اللاعب، فهو الموهبة الفطرية التي كانت تحتاج إلى توجيه ورعاية مستمرة، وهو ما جعل أبو ريدة يعتقد جازمًا أن صبري كان بإمكانه أن يصبح لاعبًا أروع وأكثر تأثيرًا لو أنه عمل على تطوير نفسه بشكل أكبر، فالإمكانيات كانت موجودة وبقوة، ولكن اكتمال النجومية كان يتطلب ما هو أكثر من مجرد الموهبة.

جيل ذهبي للكرة المصرية في شهادة أبو ريدة عن محمد صبري وزملائه

لم تكن الموهبة مقتصرة على محمد صبري وحده، بل كان جزءًا من جيل استثنائي يُعد من الأفضل في تاريخ الكرة المصرية، وهو ما أكدته شهادة أبو ريدة الذي وضع صبري إلى جانب كوكبة من النجوم اللامعين الذين شكلوا معًا قوة ضاربة في الملاعب المصرية؛ فهذا الجيل الذهبي، بحسب وصفه، ضم لاعبين من طراز فريد تركوا بصمة لا تُمحى، وكان على رأسهم:

• حازم إمام
• محمد صبري
• معتمد جمال
• أسامة نبيه

وقد خص أبو ريدة بالذكر المدافع معتمد جمال، الذي وصفه باللاعب اللامع، ناقلًا عنه شهادة المدرب الهولندي الشهير رود كرول، الذي أكد أن جمال كان أفضل لاعب “ليبرو” أو مدافع حر قام بتدريبه طوال مسيرته التدريبية الطويلة؛ كما أشار إلى أسامة نبيه، الذي تعرض لسوء حظ كبير بسبب الإصابات الخطيرة التي أثرت على مسيرته وأجبرته على اللعب في مراكز أخرى غير مركزه المفضل، وكل هذه التفاصيل التي جاءت في سياق تصريحات أبو ريدة عن الراحل محمد صبري ترسم صورة متكاملة لجيل من المواهب كان صبري أحد أبرز أعمدته.

بين شهادة تاريخية وذكرى مؤلمة، تبقى سيرة محمد صبري محفورة في ذاكرة عشاق الكرة المصرية، ليس فقط كصاحب قدم يسرى ساحرة، بل كجزء من جيل كروي استثنائي قدم الكثير للملاعب، وهو ما تؤكده دومًا تصريحات أبو ريدة عن الراحل محمد صبري التي تروي فصولًا هامة من حكايته.