علاج السكر يقترب.. علماء ينجحون في إعادة برمجة خلايا مناعية لوقف هجومها على البنكرياس

علاجات جديدة ومبتكرة لمرض السكر تمنح الأمل لملايين المرضى حول العالم، حيث لا تتوقف المساعي العلمية والبحثية عن استكشاف آفاق جديدة تتجاوز السيطرة على الأعراض إلى إمكانية الوصول لحل جذري لهذا المرض المزمن؛ ورغم أن العلاجات الحالية تركز على إدارة المرض والحد من مضاعفاته الخطيرة، إلا أن الابتكارات الأخيرة تبشر بمستقبل أكثر إشراقاً للمصابين بالسكري بنوعيه.

تقنيات ثورية ضمن علاجات جديدة ومبتكرة لمرض السكر من النوع الأول

في طليعة الأبحاث المتقدمة، نجح باحثون في جامعة كورنيل الأمريكية في تطوير نظام زرع متطور يمثل أملاً كبيراً لعلاج السكري من النوع الأول، وهذه التقنية الفريدة تعمل على تزويد الخلايا المنتجة للأنسولين بكمية إضافية من الأكسجين اللازم لبقائها ونشاطها داخل الجسم، والأهم من ذلك أنها لا تتطلب استخدام أدوية لتثبيط المناعة، مما يفتح الباب أمام علاج طويل الأمد ليس فقط للسكري بل لمجموعة واسعة من الأمراض المزمنة الأخرى؛ ويستند هذا الابتكار على أجهزة تغليف قابلة للزرع تم تطويرها مسبقاً في مختبرات الجامعة، وتكمن أهميته في مواجهة السبب الرئيسي للمرض، وهو الهجوم المناعي الذاتي الذي يدمر خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الأنسولين، وبالتالي استعادة قدرة الجسم على تنظيم الجلوكوز بشكل طبيعي وتجاوز تحديات العلاج التقليدي بالحقن والمضخات.

وفي سياق متصل، أظهرت دراسة أجريت في شبكة الصحة الجامعية بتورنتو نتائج مذهلة لدواء يعتمد على الخلايا الجذعية، والذي قد يمثل بديلاً كاملاً لحقن الأنسولين، حيث أن هذا النهج العلاجي، الذي يعد من أبرز صور علاجات جديدة ومبتكرة لمرض السكر، يتضمن حقن المريض بخلايا تمت زراعتها في المختبر قادرة على تنظيم سكر الدم، وبعد الحقن، تستقر هذه الخلايا في الكبد لتبدأ في إنتاج الأنسولين بشكل طبيعي.

الأنسولين الذكي: نقلة نوعية في علاجات مرض السكر

يمثل الأنسولين الذكي قفزة هائلة في مسيرة البحث عن **علاجات جديدة ومبتكرة لمرض السكر**، حيث يقدم هذا الابتكار الذي طوره باحثون في جامعة إنديانا حلاً متقدماً لتنظيم مستويات السكر في الدم بدقة متناهية، وهو ما أظهرته التجارب الأولية على الفئران؛ فالمشكلة الأساسية التي يواجهها مرضى السكري من النوع الأول هي اعتمادهم على الحقن المنتظم للأنسولين، مع خطر دائم للتعرض لنوبات ارتفاع أو انخفاض حاد في سكر الدم، وهو ما قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة؛ ويأتي الأنسولين الذكي ليتغلب على هذا التحدي عبر دمج هرموني الأنسولين والجلوكاجون في جزيء واحد، مما يسمح له بالاستجابة التلقائية لمستويات الجلوكوز في الجسم، حيث يستغل هذا التصميم آلية “ذكية” داخل الكبد، فيعمل جزء الأنسولين عند ارتفاع السكر، بينما ينشط جزء الجلوكاجون عند انخفاضه، محققاً بذلك توازناً طبيعياً ودقيقاً.

علاجات جديدة ومبتكرة لمرض السكر تستهدف النوع الثاني والسمنة معاً

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من معهد كارولينسكا وجامعة ستوكهولم عن دواء واعد يؤخذ عن طريق الفم، لا يستهدف علاج السكري من النوع الثاني فقط بل يعالج السمنة المصاحبة له أيضاً، ويتميز هذا الدواء بآلية عمل فريدة تميزه عن أدوية GLP-1 الشائعة التي تعطى بالحقن؛ فبدلاً من التأثير على إشارات الجوع بين الأمعاء والدماغ، والذي غالباً ما يسبب آثاراً جانبية غير مرغوب فيها، يعمل هذا الدواء الجديد على تنشيط عملية الأيض مباشرة في العضلات الهيكلية، مما يؤدي إلى خفض مستوى السكر في الدم وزيادة حرق الدهون دون التأثير سلباً على الشهية أو التسبب في فقدان الكتلة العضلية، مما يجعله إضافة استثنائية لقائمة **علاجات جديدة ومبتكرة لمرض السكر**.

أظهرت التجارب السريرية للمرحلة الأولى، التي شملت أشخاصاً أصحاء وآخرين مصابين بالسكري من النوع الثاني، أن الجسم البشري يتحمل هذا العلاج بشكل جيد جداً، وهذه النتائج المبشرة تمهد الطريق لمستقبل يمكن فيه تحسين الصحة الأيضية بكفاءة عالية مع الحفاظ على الكتلة العضلية التي تلعب دوراً حيوياً.

• يعمل على خفض سكر الدم وزيادة حرق الدهون.
• لا يؤثر سلباً على الشهية مثل العلاجات الحالية.
• يحافظ على الكتلة العضلية، وهو أمر حيوي لمرضى السكري والسمنة.
• يؤخذ على شكل أقراص، مما يسهل استخدامه.

إن أهمية الحفاظ على العضلات لا تقتصر فقط على إدارة السكري والسمنة، بل ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمتوسط العمر المتوقع والصحة العامة، مما يبرز الأهمية الكبرى لهذه النوعية من العلاجات المتقدمة.