هل تحول محمد صلاح إلى نقطة ضعف دفاعية في تشكيلة ليفربول؟

انتقادات محمد صلاح بسبب مستواه مع ليفربول أصبحت حديث الساعة مجددًا، خاصة بعد تصريحات نارية أطلقها جيمي كاراجر، أسطورة دفاع الريدز السابق، الذي لم يتردد في توجيه سهام النقد لأداء النجم المصري، معتبرًا أن تراجع مساهمته الدفاعية بات يمثل نقطة ضعف واضحة يستغلها المنافسون، وذلك على الرغم من قدرة صلاح على هز الشباك في المباريات الأخيرة للفريق.

لماذا تزايدت انتقادات محمد صلاح بسبب مستواه مع ليفربول؟

تصاعدت حدة انتقادات محمد صلاح بسبب مستواه مع ليفربول مؤخرًا لأنها لم تعد تقتصر على فترات صيامه عن التهديف، بل امتدت لتشمل جوانب تكتيكية دقيقة يرى المحللون أنها تؤثر على المنظومة الدفاعية للفريق ككل؛ ففي تحليله التلفزيوني، أوضح جيمي كاراجر أن جميع الأندية المنافسة هذا الموسم أصبحت تستهدف الجبهة اليمنى لليفربول بشكل ممنهج، وهي المنطقة التي يشغلها صلاح هجوميًا، ويرى كاراجر أن هذا الاستهداف المتعمد لم يأت من فراغ، بل هو نتيجة مباشرة لعدم قيام صلاح بواجباته في الضغط العكسي والارتداد الدفاعي لمساندة الظهير الأيمن، الأمر الذي يخلق مساحات شاسعة يستغلها الخصوم لشن هجمات خطيرة، وهو ما يجعل الفريق يبدو مكشوفًا في هذا الرواق الحيوي، ما يطرح تساؤلات جدية حول التوازن بين الأدوار الهجومية والدفاعية للنجم المصري في ظل التكتيك الجديد المتوقع مع المدرب آرني سلوت، وهذه هي النقطة المحورية التي تستند إليها أحدث موجة من انتقادات محمد صلاح بسبب مستواه مع ليفربول.

كاراجر يكشف الأسباب خلف انتقادات محمد صلاح بسبب مستواه الدفاعي

لم تكن تصريحات كاراجر مجرد آراء عابرة، بل كانت تحليلًا دقيقًا يفسر الأسباب الجذرية وراء انتقادات محمد صلاح بسبب مستواه مع ليفربول من الناحية الدفاعية، حيث أشار بوضوح إلى أن المشكلة تكمن في معادلة “المخاطرة مقابل العائد”؛ فصلاح الذي لا يركض للخلف يضع عبئًا هائلًا على الظهير الأيمن، وضرب كاراجر مثالًا حيًا بما حدث للظهير الشاب كونور برادلي في مواجهة مانشستر سيتي، حيث شعر المحلل الإنجليزي بالأسى تجاه اللاعب الذي تُرك وحيدًا في مواجهة هجوم السيتي الكاسح دون أي مساعدة من صلاح، مؤكدًا أن هذه الثغرة أصبحت مصدر قلق واضح داخل ليفربول، فالفلسفة التكتيكية التي تسمح لصلاح بالبقاء في الأمام تصبح عديمة الجدوى تمامًا إذا فشل في تسجيل الأهداف، لأنه في هذه الحالة لا يقدم الفريق أي شيء من وجوده على أرض الملعب، لا هجوميًا ولا دفاعيًا، وهذا التحليل العميق يوضح أن انتقادات محمد صلاح بسبب مستواه مع ليفربول ليست شخصية بقدر ما هي تكتيكية بحتة.

• عدم الارتداد للخلف لمساندة الظهير الأيمن.
• ترك الجبهة اليمنى مكشوفة أمام هجمات المنافسين.
• خلق حالة من عدم التوازن التكتيكي في الفريق.
• الفشل في تعويض القصور الدفاعي بتسجيل الأهداف باستمرار.

هل تؤثر انتقادات محمد صلاح بسبب مستواه مع ليفربول على مستقبله؟

إن تكرار انتقادات محمد صلاح بسبب مستواه مع ليفربول، خاصة من شخصية مؤثرة مثل كاراجر، يثير بالفعل تساؤلات حول مستقبل اللاعب على المدى الطويل في تشكيلة الريدز الأساسية، فالأسطورة الإنجليزية ذهب إلى أبعد من مجرد النقد الفني، حيث صرح بشكل قاطع بأن “أيام إشراك محمد صلاح في التشكيل الأساسي لكل مباراة يجب أن تنتهي”، وهو تصريح يعكس تحولًا كبيرًا في النظرة إلى دور صلاح الذي كان يُعتبر لاعبًا لا يمكن المساس به، وتأتي هذه الدعوة في وقت حساس، حيث يتذكر الجميع الخسارة الثقيلة أمام مانشستر سيتي بثلاثية نظيفة على ملعب الاتحاد، وهي المباراة التي شهدت غيابًا تامًا لصلاح وزملائه عن التسجيل في مقابل تألق لافت للنجم النرويجي هالاند، وهذا الأداء الباهت في المباريات الكبرى يغذي حجة النقاد، ويجعل مسألة انتقادات محمد صلاح بسبب مستواه مع ليفربول أكثر من مجرد وجهة نظر، بل مؤشرًا قد يدفع الإدارة الفنية الجديدة لإعادة تقييم دوره.

بعد تلك المواجهة الصعبة، انضم النجم المصري إلى معسكر منتخب بلاده في الإمارات للمشاركة في مباراة ودية ضد أوزبكستان خلال فترة التوقف الدولي، وهي فرصة قد تمنحه استراحة من الضغوط المتزايدة في إنجلترا، إلا أن النقاش حول أدائه سيظل قائمًا حتى يثبت عكس ذلك على أرض الملعب.