بعد أزمة بنتايك.. الزمالك يؤمّن إقامة جميع محترفيه الأجانب لتثبيت استقرار الفريق.

تُعد إجراءات إقامة اللاعبين الأجانب في الزمالك خطوة حاسمة اتخذتها إدارة القلعة البيضاء مؤخرًا لتأمين استقرار الفريق وتجنب أي أزمات إدارية قد تعصف بتركيز اللاعبين، ويأتي هذا التحرك الاستباقي في وقت يستعد فيه الفريق الأول لكرة القدم لخوض غمار منافسات دور المجموعات من بطولة الكونفدرالية الإفريقية هذا الموسم، حيث يطمح الفارس الأبيض إلى استعادة اللقب القاري الغائب.

تفاصيل إنهاء إجراءات إقامة اللاعبين الأجانب في الزمالك

كشفت مصادر خاصة من داخل نادي الزمالك أن المسؤولين قد أتموا بنجاح كافة الإجراءات الإدارية المتعلقة بتصاريح إقامة المحترفين الأجانب ضمن صفوف الفريق الأول، حيث قامت الإدارة بسداد جميع الرسوم المالية المقررة واستوفت كل الأوراق والمستندات المطلوبة لضمان الوضع القانوني السليم للاعبين، وهذا القرار لم يكن مجرد إجراء روتيني؛ بل هو خطوة استراتيجية تهدف إلى منع تكرار العقبات التي واجهت الفريق في الماضي عند السفر لخوض المباريات القارية، مما يضمن تركيز الفريق الكامل على الجوانب الفنية دون أي منغصات إدارية، وهو ما يعكس رؤية جديدة في التعامل مع ملف المحترفين وضمان استقرارهم الكامل للمساهمة بفاعلية في تحقيق أهداف النادي، ويعتبر الانتهاء من إجراءات إقامة اللاعبين الأجانب في الزمالك بمثابة رسالة طمأنة للجهاز الفني والجمهور.

دروس أزمة بنتايك تدفع النادي لاستكمال إجراءات إقامة اللاعبين الأجانب في الزمالك

لم يأتِ التحرك السريع لإدارة القلعة البيضاء من فراغ، بل كان نتاجًا مباشرًا لأزمة حادة واجهها النادي في الموسم الماضي، وتحديدًا مع اللاعب محمود بنتايك الذي لم يتمكن من السفر مع الفريق إلى جنوب إفريقيا لمواجهة فريق ستيلينبوش، والسبب كان بسيطًا ومعقدًا في آن واحد؛ وهو عدم امتلاكه لتصريح إقامة سارٍ في مصر، وهو ما حال دون حصوله على تأشيرة الدخول، هذه الواقعة كانت بمثابة جرس إنذار للإدارة الحالية التي استوعبت الدرس جيدًا وأدركت أن مثل هذه الأخطاء الإدارية الصغيرة قد تكلف الفريق الكثير على المستوى التنافسي، لذلك، كان إتمام إجراءات إقامة اللاعبين الأجانب في الزمالك على رأس أولويات النادي لتفادي هذا الكابوس مجددًا.

هذه المقارنة توضح مدى أهمية الخطوة التي اتخذتها الإدارة، حيث تضمن تأمين مستقبل الفريق في مشاركاته الخارجية وتؤكد على أن إجراءات إقامة اللاعبين الأجانب في الزمالك أصبحت الآن ملفًا منتهيًا.

تأمين المشاركة القارية وأهمية إجراءات إقامة اللاعبين الأجانب في الزمالك

تتجلى الأهمية القصوى لهذا التحرك الإداري عند النظر إلى جدول مباريات الفريق المقبلة، حيث من المقرر أن يواجه الزمالك نظيره كايزر تشيفز الجنوب إفريقي في بطولة الكونفدرالية نهاية الشهر الجاري، وتُعرف سفارة جنوب إفريقيا بقواعدها الصارمة فيما يخص منح التأشيرات، حيث ترفض بشكل قاطع إصدار أي تأشيرة للاعبين الأجانب غير الحاصلين على تصريح إقامة رسمي في مصر، ومن هنا، فإن إنهاء ملف إجراءات إقامة اللاعبين الأجانب في الزمالك لم يعد خيارًا بل ضرورة قصوى لضمان مشاركة الفريق بكامل قوته الضاربة، وهو ما يمنح الفريق عدة امتيازات حيوية.

• ضمان جاهزية جميع اللاعبين المحترفين للسفر دون أي عوائق قانونية.
• تجنب سيناريوهات الاستبعاد المفاجئ التي قد تربك حسابات الجهاز الفني قبل المباريات الهامة.
• تعزيز الاستقرار النفسي والإداري للاعبين الأجانب، مما ينعكس إيجابًا على أدائهم في الملعب.

في سياق متصل بالاستقرار الفني للفريق، حسم أحمد عبد الرؤوف، المدير الفني المؤقت، قراره بشأن مركز حراسة المرمى، حيث استقر على استمرار الحارس محمد عواد في حماية عرين الفريق خلال الفترة القادمة، سواء في بطولة الكونفدرالية الإفريقية أو في منافسات الدوري الممتاز، دون نية لإجراء أي تغييرات على هذا المركز الحساس، وقد جاء هذا القرار بعد المستوى المتميز الذي ظهر به عواد، خاصة في بطولة كأس السوبر المصري الأخيرة، حيث نال الحارس إشادة واسعة من الجهاز الفني بفضل أدائه القوي وثباته الانفعالي العالي خلال اللقاءات الحاسمة.

يأتي قرار الإبقاء على عواد كحارس أساسي ليعزز من حالة الاستقرار التي تسعى الإدارة والجهاز الفني لفرضها على الفريق، فوجود حارس مرمى صاحب خبرة وثقة يمنح خط الدفاع بأكمله شعورًا بالأمان، مما يسمح للفريق بالبناء الهجومي بشكل أفضل، ويعكس هذا القرار ثقة عبد الرؤوف الكاملة في قدرات عواد على قيادة الفريق من الخلف في المرحلة المقبلة المليئة بالتحديات.