بعد تجاوزها حاجز 51 دولارا.. الأنظار تتجه نحو مستقبل أسعار الفضة

سجلت أسعار العقود الآجلة للفضة ارتفاعًا ملحوظًا لليوم الثالث على التوالي، حيث بلغت 51.455 دولار للأوقية، محققة مكاسب بنسبة 0.90%. ويعود هذا الصعود بشكل أساسي إلى توقعات الأسواق بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يخفض أسعار الفائدة قريبًا، بالإضافة إلى نقص المعروض من المعدن في الأسواق العالمية الرئيسية.

توقعات أسعار الفائدة تعزز جاذبية الفضة

تتزايد التكهنات بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يتجه لخفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل في ديسمبر. هذه التوقعات تجعل الأصول التي لا تدر عائدًا مثل الفضة أكثر جاذبية للمستثمرين. وفي ظل الارتفاع الحاد الذي تشهده أسواق الأسهم، يبحث المستثمرون بشكل متزايد عن أصول الملاذ الآمن لحماية محافظهم المالية، مما يزيد من الطلب على المعدن الأبيض.

نقص المعروض في الأسواق يرفع تكلفة الفضة

أحد العوامل الرئيسية التي تدعم ارتفاع الأسعار هو نقص كميات الفضة المتاحة في سوق لندن، الذي يعد مركزًا رئيسيًا لتجارة المعادن الثمينة. وقد أدى هذا الشح في المعروض إلى زيادة حادة في تكلفة اقتراض المعدن، مما وضع ضغطًا إضافيًا على الأسعار ودفعها للصعود.

الطلب الصناعي القوي يدعم قيمة الفضة

لا تقتصر أهمية الفضة على كونها أصلًا استثماريًا فقط، بل تعد عنصرًا حيويًا لا غنى عنه في العديد من الصناعات الحديثة. وتلعب الفضة دورًا محوريًا في التقنيات المتقدمة، حيث يرتكز عليها قطاع الذكاء الاصطناعي من خلال استخدامها في أشباه الموصلات. وتشمل أبرز استخداماتها الصناعية ما يلي:

• تصنيع المفاتيح الكهربائية عالية الكفاءة.
• إنتاج الألواح الشمسية لتوليد الطاقة النظيفة.
• مكون أساسي في صناعة الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية.
• عنصر حاسم في أشباه الموصلات التي تشغل طفرة الذكاء الاصطناعي.