طلاب مدارس الشرقية يقودون جهود التشجير لتحويل أراضي السعودية القاحلة إلى مساحات خضراء

انطلاقًا من رؤية طموحة لمستقبل أخضر ومستدام، أعلن تعليم الشرقية تدشين فعاليات موسم التشجير الوطني لعام 2025م، حيث أُطلقت هذه المبادرة الهامة تحت شعار “يدٌ تغرس وأرضٌ تزدهر” لتمثل خطوة عملية نحو تعزيز الوعي البيئي في صفوف الطلاب والطالبات، ويأتي هذا الحدث النوعي كثمرة تعاون استراتيجي مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، بهدف ترسيخ ثقافة التشجير وجعلها جزءًا لا يتجزأ من البيئة التعليمية والمجتمعية في المنطقة.

تفاصيل تدشين تعليم الشرقية لفعاليات موسم التشجير الوطني

شهد مجمع النعمان بن بشير التعليمي في مدينة الدمام انطلاقة الحدث الرئيسية، وذلك بحضور ومشاركة فاعلة من الدكتورة منيرة المهاشير، مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية، والمهندس يوسف البدر، مدير عام المركز الوطني، وقد أضفى طلاب المجمع حيوية خاصة على الفعالية من خلال مشاركاتهم المتعددة في الأجنحة المصاحبة، حيث قدموا تعريفًا شاملاً بمبادرة “السعودية الخضراء” مستخدمين ثلاث لغات بطلاقة هي العربية والإنجليزية والصينية، مما يعكس البعد العالمي للمبادرة والوعي المتقدم لدى الطلاب، كما تجول الحضور في الركن التفاعلي الذي ضم أنشطة متنوعة، أبرزها ركن المرسم الحر الذي أتاح للطلاب التعبير الفني عن حبهم للبيئة، واطلعوا عن كثب على أساليب الزراعة الحديثة وخصائص النباتات المختلفة وأفضل طرق العناية بها لضمان نموها السليم، وفي لفتة رمزية ملهمة، شاركت مدير التعليم أبناءها الطلاب في غرس وري مجموعة من الشتلات في محيط المجمع، لتكون بداية عملية لمشروع يهدف إلى تحويل المدارس إلى بيئات خضراء مزدهرة.

اقرأ أيضًا: رسميًا حساب المواطن تحديد موعد إيداع الدفعة 95 بالبنوك

أهداف مبادرة التشجير ودعمها لمستهدفات السعودية الخضراء

لا يقتصر الهدف من هذه المبادرة على زراعة الأشجار فحسب، بل يمتد ليشكل دعامة أساسية لمبادرة السعودية الخضراء ورؤية المملكة 2030، حيث تسعى هذه الجهود إلى التصدي بفعالية لتداعيات التغير المناخي، وتحسين جودة الحياة للسكان عبر زيادة الرقعة الخضراء، كما أن حماية البيئة وتنميتها تعد من الأولويات التي يركز عليها مشروع تعليم الشرقية لتدشين فعاليات موسم التشجير الوطني، وتكمن القيمة الأسمى للمبادرة في غرس الوعي البيئي في نفوس النشء منذ الصغر، من خلال إشراك الطلاب والطالبات في مختلف المراحل التعليمية في برامج هادفة تعزز لديهم قيمة العمل التطوعي والمسؤولية المجتمعية، وتعتبر مشاركة الطلاب الواسعة في هذه الفعاليات ترجمة حقيقية لالتزامهم تجاه وطنهم وبيئتهم، وتؤكد إدارة التعليم من خلال هذه الشراكات أنها لاعب رئيسي وفاعل في تنمية قدرات الطلاب في شتى المجالات الحياتية.

خطة التنفيذ ومشاركة الطلاب في فعاليات موسم التشجير الوطني

تم وضع خطة عمل واضحة لبدء عملية التشجير، حيث تم اختيار 60 مدرسة في المرحلة الأولى لتمثل مختلف مدن ومحافظات المنطقة الشرقية كنقطة انطلاق، وستشهد كل مدرسة من هذه المدارس غرس 30 شتلة متنوعة داخل أسوارها وأفنيتها، لتكون نواة لحدائق مدرسية مستدامة، إن إشراك الطلاب بشكل مباشر في عملية الغرس والري يعمق ارتباطهم بالأرض ويجعلهم حماة للبيئة في المستقبل، وقد صُمم البرنامج ليكون تجربة تعليمية متكاملة تهدف لتحقيق عدة غايات جوهرية.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. غرامة 900 ريال على السيارات المتوقفة أمام المنازل في السعودية

  • دعم مبادرة السعودية الخضراء ورؤية 2030.
  • التصدي لتحديات التغير المناخي بفاعلية.
  • تحسين جودة الحياة من خلال زيادة المساحات الخضراء.
  • ترسيخ قيمة العمل التطوعي لدى الطلاب والطالبات.
  • حماية البيئة ورفع مستوى الوعي بأهمية التشجير.

ويؤكد مشروع تعليم الشرقية لتدشين فعاليات موسم التشجير الوطني على أن الاستثمار في وعي الأجيال القادمة هو أفضل وسيلة لضمان مستقبل بيئي آمن ومزدهر.

إن تحويل المدارس إلى مساحات خضراء ينعكس إيجابًا على التحصيل العلمي للطلاب وعلى صحتهم النفسية والجسدية، مما يجعل من مبادرة “يدٌ تغرس وأرضٌ تزدهر” استثمارًا متعدد الأوجه في الإنسان والمكان، وتستمر الجهود لتوسيع نطاق المبادرة لتشمل كافة مدارس المنطقة في المراحل القادمة، لتحقيق الأثر المأمول على مستوى المنطقة بأكملها.

اقرأ أيضًا: رسميًا الآن.. تحقق من اسمك: قوائم المستفيدين من الرعاية الاجتماعية 2025 في جميع محافظات العراق