وزارة الرياضة تحسم طبيعة لجنتها في الزمالك: للمتابعة الإدارية لا التفتيش.. والإجراء ذاته يطبق بالأهلي.

حقيقة لجان التفتيش في نادي الزمالك أثارت جدلًا واسعًا بين جماهير القلعة البيضاء خلال الساعات الماضية؛ خاصة مع انتشار شائعات حول وجود بلاغات ضد الإدارة السابقة، إلا أن مصدرًا مسؤولًا بمديرية الشباب والرياضة بالجيزة حسم الأمر، مؤكدًا أن هذه اللجان هي إجراء روتيني يهدف للمتابعة والحوكمة وليس للتحقيق في مخالفات بعينها، وهو ما يغير تمامًا الصورة المتداولة عن الأمر.

ما هي حقيقة لجان التفتيش في نادي الزمالك وما طبيعة عملها؟

كشف مصدر مسؤول بمديرية الشباب والرياضة بالجيزة أن التوصيف الدقيق للجان الموجودة حاليًا بمقر القلعة البيضاء ليس “لجان تفتيش” بالمعنى الذي يفيد وجود تحقيقات خاصة أو ملاحقة لمخالفات جسيمة، بل هي لجان “متابعة دورية” تعمل بشكل منتظم ومجدول مسبقًا في جميع الهيئات الرياضية الخاضعة لإشراف المديرية، وأن **حقيقة لجان التفتيش في نادي الزمالك** هي كونها جزءًا من منظومة رقابية تهدف إلى ضمان سير العمل الإداري والمالي وفقًا للوائح والقوانين المعتمدة دون استهداف نادٍ بعينه، وهو ما يمثل تطبيقًا لمبادئ الشفافية.

إن مهام هذه اللجان محددة وواضحة، وتتركز بشكل أساسي على مراجعة دقيقة ومنهجية لمختلف جوانب العمل داخل النادي للتأكد من سلامة الإجراءات المتبعة، وتكمن حقيقة لجان التفتيش في نادي الزمالك في طبيعة عملها الوقائي والتوجيهي وليس العقابي، حيث تقوم بمجموعة من المهام الإجرائية الدورية التي تضمن الانضباط المالي والإداري على المدى الطويل، وتعد هذه الزيارات الدورية بمثابة فحص روتيني لضمان استمرارية تطبيق الحوكمة السليمة داخل الكيانات الرياضية الكبرى.

• مراجعة محاضر اجتماعات مجلس الإدارة والتحقق من اكتمالها وتوثيقها بشكل قانوني سليم.
• فحص أوجه الصرف المالي ومطابقتها مع الميزانيات المعتمدة والبنود المخصصة لها.
• التدقيق في الإجراءات الإدارية المتبعة داخل النادي والتأكد من توافقها مع اللوائح المنظمة.
• تقديم تقارير دورية للمديرية حول سير العمل ورفع أي ملاحظات تستدعي التصويب.

لجان “الحوكمة والمتابعة”: هل تقتصر على الزمالك فقط؟

أكد المصدر بشكل قاطع أن هذه اللجان، التي يُطلق عليها رسميًا “لجان الحوكمة والمتابعة”، ليست إجراءً استثنائيًا موجهًا ضد نادي الزمالك، بل هي آلية عمل معتمدة ومنتشرة في جميع محافظات الجمهورية، وتعد **حقيقة لجان التفتيش في نادي الزمالك** أكثر وضوحًا عند النظر إلى الصورة الكاملة، حيث قامت مديرية الشباب والرياضة بمحافظة القاهرة بتنفيذ نفس الإجراءات الرقابية مع كافة الأندية التابعة لها، وعلى رأسها النادي الأهلي وعدد كبير من الأندية الأخرى دون إثارة أي ضجة إعلامية.

إن الهدف من تعميم هذه التجربة هو خلق منظومة رياضية تتمتع بأعلى درجات الانضباط والشفافية، وأن وجود هذه اللجان في الزمالك يأتي ضمن خطة عمل شاملة لمديرية الشباب والرياضة بالجيزة، حيث شملت هذه الزيارات خلال الأيام القليلة الماضية أندية أخرى بالمحافظة مثل نادي اليخت ونادي الطالبيّة، وهو ما ينفي تمامًا أي شبهة لاستهداف القلعة البيضاء أو وجود تحقيقات سرية، ومعرفة حقيقة لجان التفتيش في نادي الزمالك تتطلب فهم هذا السياق الأوسع الذي تعمل فيه وزارة الشباب والرياضة.

الإجراءات المتبعة عند رصد ملاحظات وهل وجودها يعني مخالفات؟

من النقاط الهامة التي أوضحها المصدر هو أن وجود هذه اللجان لا يعني بالضرورة وجود مخالفات أو بلاغات ضد المجلس الحالي أو حتى المجالس السابقة؛ بل هو إجراء احترازي يهدف إلى التطوير المستمر، ففي حال رصدت اللجنة أي ملاحظات بسيطة أو مخالفات إجرائية غير جسيمة، فإن البروتوكول المتبع لا يتضمن أي إجراءات تصعيدية فورية، بل يتم إرسال تقرير مفصل إلى مجلس إدارة النادي المعني لتصويب الأوضاع وتصحيح المسار في أسرع وقت ممكن، وهذا يوضح **حقيقة لجان التفتيش في نادي الزمالك** بأنها داعمة للإدارات وليست معرقلة لها.

إن الفهم الصحيح لطبيعة عمل هذه اللجان يزيل أي لبس قد ينشأ لدى الجماهير، فالفرق شاسع بين المتابعة الدورية والتفتيش المفاجئ القائم على بلاغ، وهو ما يوضحه الجدول التالي الذي يلخص الفروقات الجوهرية بين النوعين؛ مما يؤكد أن حقيقة لجان التفتيش في نادي الزمالك تنتمي للنوع الأول الروتيني.

يؤكد هذا التوضيح أن المنظومة الرياضية تسير نحو تطبيق معايير الحوكمة لضمان استقرار الكيانات الرياضية الكبرى، وأن **حقيقة لجان التفتيش في نادي الزمالك** تندرج تحت هذا الإطار التنظيمي المحكم الذي يهدف إلى المصلحة العامة وليس تصفية الحسابات.

وهكذا يتضح أن الأمر برمته لا يتعدى كونه إجراءً تنظيميًا دوريًا يهدف لضمان الشفافية والانضباط الإداري داخل المنظومة الرياضية المصرية بأكملها، وليس مجرد رد فعل على أحداث معينة داخل القلعة البيضاء، ما يضع الأمور في نصابها الصحيح.