جوجل تعالج سبب تدهور بطارية هاتفك بميزة ذكية تعمل في الخلفية.
ميزة جوجل بلاي الجديدة للتطبيقات المستهلكة للبطارية تمثل خطوة حاسمة نحو تحسين تجربة مستخدمي أندرويد بشكل جذري؛ حيث أعلنت جوجل عن إطلاقها لحماية الهواتف من استنزاف الطاقة غير المبرر، وتستهدف هذه المبادرة التطبيقات التي تعمل بنشاط مفرط في الخلفية، مما يؤدي إلى تقصير عمر البطارية وإثارة استياء المستخدمين الذين يجدون أنفسهم مضطرين لإعادة شحن أجهزتهم بشكل متكرر دون معرفة السبب الحقيقي.
تعاني بطاريات الهواتف الذكية من ضغط مستمر بسبب العدد الهائل من التطبيقات التي تعمل في الخلفية؛ وغالبًا ما تقوم بعض هذه التطبيقات بعمليات غير ضرورية تبقي المعالج في حالة نشاط مستمر، وهو ما يعرف تقنيًا بمشكلة “الاستيقاظ الجزئي”؛ ولمعالجة هذه المشكلة الشائعة، قررت جوجل اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لضمان التزام المطورين بأفضل الممارسات المتعلقة بكفاءة الطاقة؛ وهذه الجهود لا تهدف فقط إلى معاقبة التطبيقات المخالفة؛ بل تسعى أيضًا إلى توعية المستخدمين ومساعدتهم على اتخاذ قرارات مستنيرة عند اختيار التطبيقات التي يقومون بتثبيتها على أجهزتهم، مما يعزز من شفافية النظام البيئي لأندرويد ويجعل تجربة الاستخدام اليومية أكثر سلاسة وموثوقية، وهذا هو جوهر ميزة جوجل بلاي الجديدة للتطبيقات المستهلكة للبطارية.
كيف تعمل ميزة جوجل بلاي الجديدة للتطبيقات المستهلكة للبطارية؟
تعتمد الآلية التي تطبقها ميزة جوجل بلاي الجديدة للتطبيقات المستهلكة للبطارية على مؤشر تقني متقدم يُعرف باسم “الاستيقاظ الجزئي المفرط”، وهو مقياس تم تطويره ثمرة للتعاون المثمر بين عملاقي التكنولوجيا جوجل وسامسونج؛ وقد تم اختبار هذا المؤشر بدقة في نسخ تجريبية خلال العام الجاري لضمان فعاليته في تحديد التطبيقات التي تسيء استخدام موارد النظام؛ ويعمل المؤشر عن طريق رصد التطبيقات التي تبقي الهاتف في وضع التشغيل لفترات طويلة بشكل غير مبرر، حتى عندما تكون الشاشة مغلقة ولا يستخدمها المالك بشكل نشط؛ وهذا النشاط الخفي هو السبب الرئيسي وراء استنزاف البطارية بسرعة، حيث يمنع الهاتف من الدخول في وضع السكون العميق المصمم للحفاظ على الطاقة، وبالتالي فإن هذه التقنية الدقيقة تمكن متجر جوجل بلاي من كشف الجناة الحقيقيين وراء استهلاك البطارية.
معايير جوجل الصارمة لتصنيف التطبيقات المستهلكة للبطارية
وضعت جوجل مجموعة من القواعد والمعايير الواضحة التي تحدد ما أطلقت عليه اسم “حد السلوك السيئ”، وهو العتبة التي إذا تجاوزها أي تطبيق يتم تصنيفه رسميًا ضمن فئة البرامج الضارة بالبطارية؛ وتطبيق هذه المعايير سيبدأ فعليًا اعتبارًا من الأول من مارس لعام 2026، مما يمنح المطورين فترة كافية لتصحيح أوضاع تطبيقاتهم وتكييفها مع السياسات الجديدة؛ وتعتبر هذه الخطوة جزءًا لا يتجزأ من ميزة جوجل بلاي الجديدة للتطبيقات المستهلكة للبطارية التي تهدف لرفع جودة المحتوى على المتجر؛ وتشمل هذه المعايير الصارمة ما يلي:
- معيار الاستيقاظ اليومي: يعتبر التطبيق مخالفًا إذا تسبب في إبقاء الهاتف مستيقظًا لأكثر من ساعتين خلال فترة 24 ساعة دون وجود مبرر واضح، مع استثناء الحالات الضرورية مثل تشغيل المقاطع الصوتية أو عمليات نقل البيانات النشطة.
- معيار تكرار السلوك السيئ: يدرج التطبيق ضمن قائمة السلوك السيئ إذا أظهر 5% أو أكثر من إجمالي جلسات استخدامه خلال فترة 28 يومًا نشاطًا مفرطًا في الخلفية يستنزف الطاقة دون سبب وجيه.
وهذه الأرقام المحددة توفر إطارًا موضوعيًا لتقييم أداء التطبيقات، مما يضمن أن الإجراءات العقابية لن تطبق إلا على التطبيقات التي تظهر نمطًا مستمرًا من استهلاك الطاقة المفرط.
| العنصر الأساسي | التفاصيل والمعايير |
|---|---|
| تاريخ تفعيل الميزة | 1 مارس 2026 |
| حد الاستيقاظ اليومي | أكثر من ساعتين من الاستيقاظ غير المبرر |
| حد جلسات السلوك السيئ | 5% أو أكثر من الجلسات خلال 28 يومًا |
ماذا يحدث للتطبيقات المخالفة وكيف تحميك ميزة جوجل بلاي الجديدة؟
عندما يتجاوز تطبيق ما “حد السلوك السيئ” الذي وضعته جوجل، فإنه يواجه عواقب مباشرة تهدف إلى حماية المستخدمين وتقليل انتشاره؛ أولى هذه الإجراءات وأكثرها وضوحًا هي إضافة رسالة تحذيرية بارزة على صفحة التطبيق داخل متجر جوجل بلاي، تفيد المستخدم صراحة بأن “هذا التطبيق قد يستهلك البطارية بسرعة أكبر من المعتاد”؛ وهذا التنبيه المباشر يمنح المستخدمين المعلومة اللازمة قبل اتخاذ قرار التثبيت، ويعزز الشفافية التي تعد حجر الزاوية في ميزة جوجل بلاي الجديدة للتطبيقات المستهلكة للبطارية؛ والإجراء الثاني هو استبعاد التطبيق المخالف من قوائم الترشيحات والتوصيات داخل المتجر، مما يحد من ظهوره أمام مستخدمين جدد ويقلل من فرص تحميله، وهذه السياسة لا تحمي المستخدمين الحاليين فقط بل تساهم في رفع جودة التطبيقات المتاحة بشكل عام.
تهدف جوجل من خلال تطبيق هذه الإجراءات إلى تقليل الشكاوى المتكررة من المستخدمين حول استنزاف البطارية بشكل غامض؛ حيث تمنحهم ميزة جوجل بلاي الجديدة للتطبيقات المستهلكة للبطارية القدرة على تحديد التطبيقات الإشكالية بسهولة وتجنبها؛ وهذا بدوره يشجع المطورين على تحسين كفاءة تطبيقاتهم والالتزام بأفضل الممارسات في استهلاك الطاقة، مما يخلق بيئة أكثر صحة واستدامة لجميع مستخدمي نظام أندرويد.
