خبراء يحددون 4 مكملات غذائية ضرورية لمواجهة اكتئاب تغيير الفصول.

تُعد مكملات غذائية لعلاج الاضطراب العاطفي الموسمي خيارًا يلجأ إليه الكثيرون لمواجهة هذا النوع من الاكتئاب المرتبط بتغير الفصول، والذي يُعرف علميًا بـ (SAD)؛ حيث تظهر أعراضه بشكل متكرر خلال فترات محددة من العام، غالبًا مع بداية أواخر الخريف واستمرار الشتاء حين تصبح ساعات النهار أقصر ويقل التعرض لضوء الشمس الطبيعي، مما يؤثر سلبًا على كيمياء الدماغ والمزاج العام.

فيتامين د ضمن أفضل مكملات غذائية لعلاج الاضطراب العاطفي الموسمي

يُطلق على فيتامين د اسم “فيتامين الشمس” لسبب وجيه، فالجسم ينتجه بشكل طبيعي عند تعرض الجلد لأشعة الشمس المباشرة، وهو عنصر حيوي للصحة النفسية والجسدية؛ ومع انخفاض مستويات ضوء الشمس في فصل الشتاء، يتراجع إنتاج الجسم لهذا الفيتامين بشكل ملحوظ، الأمر الذي ربطته العديد من الأبحاث بزيادة خطر الإصابة بحالات الاكتئاب المختلفة، بما في ذلك الاضطراب العاطفي الموسمي، ورغم أن الدراسات التي أُجريت خصيصًا حول استخدام فيتامين د كأحد **مكملات غذائية لعلاج الاضطراب العاطفي الموسمي** قد أظهرت نتائج واعدة ولكنها متباينة، إلا أن بعضها سجل تحسنًا ملموسًا في مزاج المشاركين الذين تناولوا هذه المكملات، مما يفتح الباب أمام ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد فعاليته بشكل قاطع، علمًا أن معظم البالغين يحتاجون جرعة يومية تتراوح بين 600 و800 وحدة دولية للحفاظ على مستويات صحية.

اقرأ أيضًا: قرار جديد.. تقليل الاغتراب بين الكليات والمعاهد الحكومية والخاصة 2025: الشروط والخدمات الأكاديمية المتاحة

دور أحماض أوميجا 3 كأحد مكملات علاج الاضطراب العاطفي الموسمي

تمثل أحماض أوميجا 3 الدهنية نوعًا من الدهون الأساسية التي لا يستطيع الجسم تصنيعها بنفسه، مما يستدعي الحصول عليها إما من النظام الغذائي أو عبر المكملات الغذائية؛ ويلعب نوعان رئيسيان منها، وهما حمض الإيكوسابنتاينويك (EPA) وحمض الدوكوساهيكسانويك (DHA)، دورًا محوريًا في دعم وظائف الدماغ وصحته العامة، وقد أظهرت الأبحاث قدرتهما على المساعدة في تخفيف أعراض الاكتئاب بشكل عام، وفي حين أن الدراسات المخصصة لدورها في مواجهة اكتئاب الشتاء لا تزال محدودة، فإن الأدلة المستقاة من الأبحاث العامة تشير بقوة إلى أن استخدامها كجزء من **مكملات غذائية لعلاج الاضطراب العاطفي الموسمي** قد يساهم بفعالية في تخفيف تقلبات المزاج الموسمية ودعم الاستقرار النفسي خلال الفصول الباردة والمظلمة.

المكمل الغذائيالدور الأساسي في علاج الاضطراب العاطفي الموسمي
فيتامين دتعويض نقص الإنتاج الطبيعي بسبب قلة ضوء الشمس ودعم المزاج.
أحماض أوميجا 3دعم صحة الدماغ وتقليل أعراض الاكتئاب العامة.
فيتامينات ب المركبةالمساعدة في إنتاج النواقل العصبية المسؤولة عن تنظيم المزاج.

فيتامينات ب: كيف تدعم علاج الاضطراب العاطفي الموسمي؟

تؤدي عائلة فيتامينات ب، وتحديدًا فيتامين ب6، وب12، وحمض الفوليك (ب9)، وظائف حيوية لدعم صحة الدماغ والجهاز العصبي؛ فهي تساهم بشكل مباشر في عملية إنتاج النواقل العصبية مثل السيروتونين والدوبامين التي تتحكم في الحالة المزاجية ومستويات الطاقة، وقد تم ربط نقص هذه الفيتامينات بزيادة الشعور بالإرهاق وأعراض الاكتئاب؛ ورغم أن تحسين مستويات فيتامين ب لا يُعتبر علاجًا مباشرًا، إلا أن ضمان الحصول على كميات كافية منها عبر الغذاء أو عبر **مكملات غذائية لعلاج الاضطراب العاطفي الموسمي** يمكن أن يعزز الحالة المزاجية بشكل عام ويزيد من مستويات الطاقة، مما يساعد في مقاومة الخمول المصاحب لهذه الحالة، ويمكن الحصول عليها من مصادر متنوعة مثل الخضراوات الورقية واللحوم والأسماك والحبوب الكاملة.

اقرأ أيضًا: العقل المبدع وراء تصاميم فيراري الأيقونية.. تعرف على فلافيو مانزوني كبير مسؤولي التصميم في فيراري

يمكن أن تستمر نوبات الاضطراب العاطفي الموسمي لمدة تصل إلى خمسة أشهر متواصلة، لتبدأ الأعراض بالتحسن تدريجيًا مع حلول فصل الربيع وزيادة ساعات النهار؛ وتتعدد الأعراض الشائعة التي يعاني منها المصابون، ومن أبرزها ما يلي:

  • الشعور بانخفاض الطاقة والتعب المستمر.
  • زيادة ملحوظة في الشهية، مع رغبة شديدة في تناول الكربوهيدرات.
  • فقدان الشغف والاهتمام بالأنشطة التي كانت ممتعة في السابق.
  • الحاجة إلى النوم لساعات أطول من المعتاد.
  • الإحساس بمزاج منخفض أو شعور بالفراغ بشكل مستمر.
  • الميل إلى الانسحاب الاجتماعي وتجنب التجمعات.

وتشمل العلاجات الأكثر شيوعًا وفعالية العلاج بالضوء، والعلاج النفسي، وأحيانًا مضادات الاكتئاب؛ وفي هذا السياق، يستكشف العديد من الأشخاص خيار استخدام **مكملات غذائية لعلاج الاضطراب العاطفي الموسمي** كخط داعم لتعزيز استقرار مزاجهم ومستويات طاقتهم.

اقرأ أيضًا: بكلمات مبكية.. أحمد السقا يودع صديق عمره تيمور تيمور برسالة مؤثرة