زيارة مدارس الأبناء تتطلب الآن حجز موعد مسبق عبر منصة مدرستي.

يُعد قرار منع دخول أولياء الأمور للمدارس إلا بموعد خطوة تنظيمية جديدة أعلنت عنها وزارة التعليم السعودية، بهدف تعزيز الانضباط وتنظيم التفاعل بين الأسرة والمؤسسة التعليمية، وقد بدأ تطبيق هذا الإجراء بالفعل، والذي يشترط الحصول على تصريح إلكتروني مسبق عبر منصة مدرستي، مما أثار ردود فعل متنوعة بين الأوساط التعليمية والأسر التي ترى فيه نقلة نوعية نحو الرقمنة.

تطبيق قرار منع دخول أولياء الأمور للمدارس إلا بموعد رسمي

أكدت وزارة التعليم أن قرارها أصبح ساريًا ونهائيًا، حيث لم يعد مسموحًا لأي ولي أمر بالدخول إلى الحرم المدرسي بشكل عشوائي أو مفاجئ دون حيازة موعد إلكتروني مؤكد، وتأتي هذه الخطوة كجزء لا يتجزأ من استراتيجية الوزارة الطموحة للتحول الرقمي الشامل في إدارة كافة جوانب العملية التعليمية؛ فالهدف هو ضمان جدولة جميع الزيارات بشكل مسبق ومنظم، بما يمنع أي تعطيل محتمل لليوم الدراسي ويحافظ على تركيز الطلاب والمعلمين داخل الفصول، وشددت الوزارة على أن هذا التنظيم ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد طبيعي لخطة تطوير شاملة تستهدف رفع مستوى الشفافية والانضباط في المدارس الحكومية والأهلية على حد سواء، مما يساهم في بناء بيئة تعليمية أكثر استقرارًا وأمانًا، ويعكس التزامًا واضحًا بضرورة **منع دخول أولياء الأمور للمدارس إلا بموعد** كآلية لضمان تحقيق هذه الأهداف.

منصة مدرستي: بوابتك الرئيسية لحجز موعد زيارة المدرسة

لم تعد منصة مدرستي مجرد أداة لمتابعة الدروس والواجبات المنزلية كما كانت عند إطلاقها عام 2020، بل تطورت لتصبح بوابة إدارية وتنظيمية متكاملة تدير العلاقة بين المدرسة والأسرة بفاعلية، وفي ظل القرار الجديد، أصبحت المنصة هي القناة الحصرية التي تتيح لأولياء الأمور حجز موعد لزيارة المدرسة، سواء لمقابلة الإدارة أو للتشاور مع المعلمين، وتوفر المنصة واجهة سهلة تمكن ولي الأمر من استعراض المواعيد المتاحة واختيار التاريخ والوقت الذي يناسبه؛ وبعد تأكيد الحجز، يتلقى المستخدم إشعارًا إلكترونيًا فوريًا يُعتبر بمثابة تصريح دخول رسمي يتم إبرازه عند الوصول إلى المدرسة، وهذا التطور يوضح مدى التحول الذي تشهده المنظومة التعليمية في المملكة، حيث أن منصة مدرستي أصبحت نظامًا محوريًا لإدارة الشؤون الطلابية والمدرسية وليس مجرد منصة تعليمية، مما يسهل إجراءات **منع دخول أولياء الأمور للمدارس إلا بموعد** ويجعلها أكثر سلاسة.

الأسباب التنظيمية وراء منع دخول أولياء الأمور للمدارس إلا بموعد

لم يصدر هذا القرار بشكل اعتباطي، بل استند إلى مجموعة من المبررات المنطقية التي تهدف في مجملها إلى تحسين البيئة التعليمية، حيث أن تنظيم زيارات أولياء الأمور يصب في مصلحة جميع أطراف العملية التعليمية، من طلاب ومعلمين وإدارة مدرسية، ويعتبر **منع دخول أولياء الأمور للمدارس إلا بموعد** وسيلة لتحقيق أهداف استراتيجية واضحة تضمن سير اليوم الدراسي بكفاءة، وتتلخص أبرز هذه الأسباب في النقاط التالية:

• تعزيز الأمن والانضباط داخل أسوار المدرسة للحد من الإرباك.
• ضمان خصوصية البيئة التعليمية وحمايتها من الزيارات المفاجئة.
• تنظيم عملية التواصل بين المدرسة والأسرة لجعلها أكثر فاعلية.
• تفعيل الرقمنة وتقليل الإجراءات الورقية تماشيًا مع رؤية 2030.

إن هذه الإجراءات الجديدة لا تهدف إلى وضع حواجز بين الأسرة والمدرسة، بل تسعى إلى إعادة هيكلة التواصل ليصبح أكثر تنظيمًا وإنتاجية، فعندما يكون اللقاء مرتبًا مسبقًا، تتمكن إدارة المدرسة من التحضير الجيد له وتجهيز كافة المعلومات والتقارير المطلوبة، مما يضمن أن يحقق ولي الأمر أقصى استفادة من زيارته في وقت محدد دون التأثير على انضباط الطلاب أو هدر وقت الكادر التعليمي، ويؤكد هذا التوجه على أن **منع دخول أولياء الأمور للمدارس إلا بموعد** يخدم مصلحة الطالب أولًا وأخيرًا.
يعكس هذا النظام الجديد التزامًا بتحويل المدارس إلى بيئات نموذجية تعتمد على التكنولوجيا لرفع كفاءة عملياتها الإدارية والتعليمية بشكل متكامل.