ظهور فلكي نادر.. خسوف القمر الكلي يلون السماء باللون الأحمر | فرصة أخيرة للمشاهدة حتى منتصف الليل
شهدت سماء العالم الليلة ظاهرة فلكية نادرة ومذهلة تمثلت في خسوف القمر الكلي، حيث تحول القمر إلى اللون الأحمر الدموي في مشهد أسر الملايين حول العالم. يتاح للسكان في المنطقة العربية فرصة فريدة لمتابعة هذه الظاهرة التي تعرف بـ “القمر الدموي” بالعين المجردة حتى ساعات متأخرة من الليل، مقدمةً فرصة للتأمل في عظمة الكون.
شاهد: خسوف القمر الكلي يضيء سماء العالم العربي باللون الأحمر
تعد ظاهرة خسوف القمر الكلي من أبرز الأحداث الفلكية التي يمكن مشاهدتها بوضوح تام في المنطقة العربية الليلة بالعين المجردة. بدأ الخسوف بمرحلة شبه الظل، ليتطور تدريجيًا إلى خسوف كلي يظهر فيه القمر بلونه الأحمر الداكن المدهش، وهي ظاهرة تعرف شعبيًا بـ “القمر الدموي”. استمر هذا المشهد الفلكي النادر لعدة ساعات، ما أتاح لعشاق الفلك والمشاهدين فرصة استثنائية لمتابعة أدق تفاصيل تحول القمر في سماء الليل.
مراحل خسوف القمر الكلي وأفضل أوقات الرصد
وفقًا للبيانات الصادرة عن المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر، تتوزع مراحل خسوف القمر الكلي على النحو التالي، مع تحديد الأوقات المناسبة للمشاهدة المثلى لمن يرغبون في رصد هذه الظاهرة الفلكية:
| الحدث الفلكي | التوقيت (بتوقيت القاهرة) |
| بداية الخسوف الجزئي | 6:28 مساءً |
| اكتمال الخسوف الكلي | 8:31 مساءً |
| ذروة الخسوف | 9:12 مساءً |
| انتهاء الظاهرة تمامًا | 11:55 مساءً |
فعاليات خاصة لمتابعة الخسوف الكلي في مصر
في إطار الاهتمام بهذه الظاهرة الفلكية، نظم المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر مجموعة من الفعاليات الخاصة لاستقبال المهتمين بمشاهدة الخسوف الكلي. وقد تضمنت هذه الفعاليات التي أقيمت لمتابعة خسوف القمر:
- دعوة الجمهور للحضور إلى مقر المعهد بحلوان، جنوب القاهرة، بدءًا من غروب الشمس وحتى الساعة 11 مساءً، لمتابعة الظاهرة مباشرة.
- إقامة محاضرات وندوات متخصصة لشرح الظاهرة الفلكية وتوضيح تأثيراتها على ضوء القمر.
- توفير تلسكوبات وعدسات متطورة للمشاركين لضمان تجربة مشاهدة متميزة وواضحة للقمر الأحمر.
- تشجيع الحاضرين على توثيق اللحظات الفريدة باستخدام الهواتف الذكية والكاميرات عالية الدقة.
الأهمية العلمية والروحية لخسوف القمر الكلي
لا يقتصر خسوف القمر الكلي على كونه مشهدًا بصريًا آسرًا فحسب، بل يمثل فرصة ثمينة لعلماء الفلك لدراسة حركة القمر وتأثير الغلاف الجوي للأرض على مسار الضوء. يتيح هذا الحدث الفلكي النادر رصد انكسار الأشعة وانعكاس اللون الأحمر، مما يقدم بيانات قيمة للبحث العلمي. على الصعيد الآخر، يرى العديد من المراقبين أن لهذه الظاهرة بعدًا روحيًا وتأمليًا عميقًا. إنها تذكرة للإنسان بعظمة الكون واتساع فضائه، وتشجعه على التفكر في دقة الخلق والنظام الكوني البديع. يعتبر هذا الحدث محفزًا للتعرف أكثر على أسرار الظواهر الفلكية والتقنيات الحديثة المستخدمة في رصدها.
