ماذا تعرف عن أوستوجيتش حكم القادسية والاتحاد؟

في مدينة سان خوسيه دي مايو، التي ترتفع عن مستوى سطح البحر 51 مترًا، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 36 ألف نسمةٍ، وُلِدَ إستيبان أوستوجيتش، الحكم الأوروجوياني الذي أسندت إليه مهمة إدارة مواجهة فريق القادسية الأول لكرة القدم والاتحاد على ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام، الخميس، ضمن الجولة الـ 24 من دوري روشن السعودي.إستيبان، الذي ينحدر من عائلةٍ عاشقةٍ للتحكيم، إذ كان جده حكمًا، ووالده حكمًا، وعرف خلال طفولته أجواء التحكيم وما يعانيه بعض الحكام من مشكلاتٍ مع الجماهير، كره هذه المهنة، وقرَّر أن يصبح لاعبًا.وخلال مسيرته في المعشب الأخضر مع أنديةٍ متوسطةٍ وصغرى، تنقَّل بين عديدٍ من الفرق والمراكز قبل أن تتخطفه عروق التحكيم التي ورثها من والده وجده، ويتجه إلى هذا المجال العنيف، لا سيما في أمريكا الجنوبية التي لا تعرف جماهيرها المتعصبة سوى العنف وسيلةً للتعبير.في 2013، تم اختياره حكمًا لمنافسات الدوري الأوروجوياني الممتاز بعد أعوامٍ من العمل في الدوريات الدنيا، وبعد ثلاثة أعوامٍ أخرى، وتحديدًا في 2016، حاز الشارة الدولية.أدار أول مباراةٍ قاريةٍ له في 11 أغسطس عام 2016 ضمن كوبا سود أمريكانا بين سول دي أمريكا من باراجواي، وخورخي ويلسترمان من بوليفيا. وتوالت التكليفات الدولية على الحكم الشاب، وبات من أشهر حكام النخبة في بلاده حيث تم إسناد إدارة نهائي كوبا أمريكا 2020 بين البرازيل والأرجنتين إليه.كذلك سبق له إدارة نهائي بطولة كوبا ليبرتادوريس الكبير، الذي اشتهر بلقب نهائي القرن بين ريفر بليت وبوكا جونيورز الأرجنتينيين عام 2018.وفي 2020 حضر أوستوجيتش إلى السعودية للمرة الأولى، وأدار فيها ديربي النصر والهلال على ملعب الأول بارك، ضمن الجولة الـ 20، وانتهى بفوز النصر بهدفٍ وحيدٍ، حمل توقيع الأرجنتيني جونزالو مارتينيز «بيتي». وفي الموسم الجاري، أدار الأوروجوياني مواجهة الأهلي والوحدة بالجولة الـ 12 في جدة، وانتهت بانتصار الأول بهدفٍ وحيدٍ، سجله الجزائري رياض محرز.ويعمل الحكم صاحب الـ 43 عامًا في جامعةٍ للتعليم غير الرسمي لكبار السن «Uni3 Uruguay» منذ 13 عامًا، وهو هناك مديرٌ ومعلمٌ ومسؤولٌ عن ورشة عمل الجامعة.ويدين أوستوجيتش بكثيرٍ من الفضل لزوجته ماريانا التي أنجب منها طفلين، هما ماتياس ثمانية أعوامٍ، ومارتينا ثلاثة أعوامٍ، فقد ساندته طوال مسيرته التحكيمية منذ كان يعاني من التنقل بين وظيفته الجامعية وإدارة مباريات في دوريات الدرجات الدنيا التي تحتاج إلى كثيرٍ من الوقت والجهد، لكن دعم زوجته جعله يقاتل في سبيل تحقيق حلمه الذي بات قريبًا أكثر من أي وقتٍ مضى بأن يمثل بلاده في نهائيات كأس العالم المقبلة.