التقى الرئيس ثارمان شانموجاراتنام، رئيس جمهورية سنغافورة، بفضيلة الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وذلك ضمن زيارة رسمية لفضيلته إلى سنغافورة، تهدف إلى تعزيز العلاقات الدينية والعلمية بين البلدين الصديقين.
رئيس سنغافورة يثني على دور مصر الرائد والأزهر الشريف ودار الإفتاء
في مستهل اللقاء، أعرب الرئيس السنغافوري عن بالغ تقديره واعتزازه بجمهورية مصر العربية، قيادةً وشعبًا. وقد أشاد بدور الأزهر الشريف كمنارة عالمية للعلم والاعتدال، مؤكدًا أهمية دار الإفتاء المصرية كمرجعية قوية ووسطية في مجال الإفتاء. كما شدد على أن دار الإفتاء المصرية مؤسسة فاعلة وقادرة على الإسهام في استقرار المجتمعات، وحماية الأجيال الشابة من مخاطر التطرف والإرهاب.
وأكد الرئيس ثارمان عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر وسنغافورة، مثمنًا جهود مصر الواضحة في دعم القضايا العالمية وترسيخ قيم التعايش والانفتاح على الآخر. وأشار إلى حرص بلاده على تعزيز التعاون مع مصر في مجالات متنوعة، خاصةً في المجالات العلمية، الثقافية، والاقتصادية. وفي إطار هذا التوجه، أكد الرئيس أنه سيعمل على ترتيب زيارة قريبة إلى جمهورية مصر العربية، لتأكيد عمق العلاقات الثنائية ودعم هذا المسار المشترك.
مفتي الجمهورية يؤكد: شراكة فكرية وحضارية بين مصر وسنغافورة
من جانبه، ثمّن الدكتور نظير محمد عياد هذا اللقاء الهام، معربًا عن تقديره الكبير لحرص القيادة السنغافورية على توثيق أواصر التعاون مع المؤسسات الدينية المصرية العريقة. وأكد فضيلته أن العلاقات بين مصر وسنغافورة تتجاوز مجرد التعاون الدبلوماسي لتصل إلى مستوى شراكة فكرية وحضارية، مبنية على الاحترام المتبادل وتبادل الخبرات.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن دار الإفتاء المصرية تسعى، بالتعاون والتكامل مع الأزهر الشريف، إلى مد جسور التواصل والتعاون مع المؤسسات الدينية الرصينة حول العالم. وذلك بهدف العمل المشترك على مواجهة التحديات الفكرية المعاصرة، وترسيخ خطاب ديني رشيد، يكون واعيًا بالواقع، أصيلًا في مبادئه، ومرنًا في أدواته.
أهداف زيارة مفتي الجمهورية إلى سنغافورة: تعزيز الخطاب الديني الوسطي
تأتي زيارة مفتي الجمهورية إلى دولة سنغافورة تأكيدًا على اهتمام دار الإفتاء المصرية بتعزيز التعاون الدولي مع المؤسسات الدينية والفكرية في شتى أنحاء العالم. كما تهدف الزيارة إلى ترسيخ الحضور العلمي والدعوي لمصر، والمساهمة الفاعلة في دعم الخطاب الديني الوسطي الرشيد الذي تدعو إليه مصر دومًا.