يجد الكثير منا صعوبة في النوم بسبب صوت الناموس المزعج الذي يدور حول الأذن بلا توقف. قد تتساءل عن سر هذا الطنين المتكرر؛ فبحسب الأبحاث العلمية، هذا الصوت لا يصدر من الحشرة نفسها، بل هو ناتج عن حركة أجنحتها السريعة جداً، والتي تصل إلى مئات المرات في الثانية! أما عن سبب ميل الناموس للدوران حول الأذن تحديدًا، فيعود ذلك إلى المواد الكيميائية الموجودة في شمع الأذن، حيث تنجذب إليها أنثى الناموس كطريقة للعثور على غذائها.
ما الذي يجذب الناموس للاقتراب من الإنسان؟
يعتمد الناموس في العثور على هدفه على مجموعة من الإشارات البيئية والكيميائية. أبرزها الروائح المنبعثة من الجسم، بالإضافة إلى غاز ثاني أكسيد الكربون الذي نخرجه مع التنفس. وتزداد فرصة استهداف الإنسان أثناء النوم، لثبات حركته وارتفاع درجة حرارة جلده، مما يجعل الوجه والأذنين أكثر عرضة لاقتراب الناموس. كما يمتلك الناموس مستشعرات حرارية دقيقة تمكنه من كشف مناطق الجلد التي يتدفق فيها الدم بكثافة، وهذا يمنحه قدرة فائقة على اختيار أماكن اللدغ بدقة.
نصائح بسيطة وآمنة لحماية نفسك من الناموس
يمكنك تقليل وجود الناموس في منزلك باتباع طرق سهلة وفعالة. من أبرز هذه الطرق زراعة نباتات ذات روائح قوية تزعجه، مثل النعناع والريحان واللافندر. كما يُنصح بالاستحمام قبل النوم لتقليل الروائح الجاذبة للحشرة. ويُفضل ارتداء ملابس تغطي الجسم وتكون واسعة وفاتحة اللون. كذلك، يساعد استخدام شبك النوافذ والناموسيات على الأسرّة في منع دخول الناموس. وأخيرًا، يمكن الاستعانة بـ أجهزة الموجات فوق الصوتية التي تعمل على طرده دون الحاجة لاستخدام أي مبيدات كيميائية.