الإسماعيلي ينتفض: برونزية كأس عاصمة مصر كطوق نجاة
حقق الإسماعيلي فوزًا هامًا على إنبي بهدفين دون رد، ليتوج ببرونزية كأس عاصمة مصر. هذا الانتصار جاء بمثابة “قبلة الحياة” للدراويش، خاصة بعد موسم كان قاسيًا وشاقًا عليهم، كاد الفريق فيه أن يهبط إلى القسم الثاني. لولا قرار حاسم من رابطة الأندية المصرية بإلغاء الهبوط، لكان مصير “برازيل الكرة المصرية” مجهولًا في نفق مظلم. بتاريخه العريق، لطالما قدم هذا النادي كرة قدم ممتعة وأصيلة، وكان دومًا منافسًا شرسًا لقطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، بل كان منجمًا للمواهب الكروية الفذة التي استعان بها القطبان على مر السنين.
الإسماعيلي وتاريخ الألقاب: أول بطل قاري في مصر
لم يقتصر إنجاز الإسماعيلي على المنافسة المحلية فقط، بل كان أول نادٍ مصري يحقق لقبًا قاريًا. ففي العصر الذهبي لنجومه الكبار، حصد الدراويش بطولة أفريقيا عام 1970 بعد فوزه على فريق الإنجليبر، بطل الكونغو الديمقراطية (زائير سابقًا)، في مباراة تاريخية أقيمت باستاد القاهرة. ضم ذلك الجيل الذهبي أسماءً خالدة مثل أبوجريشة، بازوكا، حسن مختار، ميمي درويش، الإسناوي، وأبو أمين، وغيرهم من النجوم الذين كتبوا أسماءهم بحروف من نور في سجل الكرة المصرية.
دعوة للعودة: مستقبل الإسماعيلي وآمال الجماهير
كل التمنيات أن يستعيد الإسماعيلي مكانته الطبيعية كأحد الأندية الشعبية الجماهيرية التي يعشقها محبو الساحرة المستديرة، سواء في الوطن العربي أو أفريقيا. لكي يخرج الفريق من هذا النفق المظلم ويعود إلى سابق عهده، لا بد من تكاتف أبناء الدراويش وجهودهم المخلصة. حينها فقط، سيعود الإسماعيلي ليُمتع جماهير كرة القدم وعشاقه، وتصدح المدرجات بهتافات الفخر لهذا الكيان العريق على أنغام “السمسمية”.