ابتكار حسام حسن يكشف ثغرة دفاعية غير متوقعة في منتخب مصر
تعرض منتخب مصر لهزيمة مفاجئة أمام أوزبكستان بهدفين دون مقابل في بطولة كأس العين الودية، كاشفاً عن أخطاء فنية وتكتيكية فادحة في أول اختبار حقيقي تحت قيادة حسام حسن. الأداء الباهت دق جرس إنذار مبكر للمدرب الجديد، الذي سيواجه تحديات كبيرة لتصحيح المسار قبل الاستحقاقات الرسمية.
أخطاء دفاعية فادحة تسببت في هزيمة منتخب مصر
بدأت مشاكل منتخب مصر من الخط الخلفي بسبب الخيارات التكتيكية المفاجئة للمدير الفني حسام حسن، الذي اعتمد على رامي ربيعة كقلب دفاع وحيد. ولعب بجانبه كل من محمد هاني ومحمد حمدي، وهما في الأساس ظهيران، مما خلق حالة من الارتباك الدفاعي استغلتها هجمات أوزبكستان المنظمة والمرتدة. وظهرت الثغرات بوضوح في الهدف الثاني الذي جاء من المساحة الشاسعة خلف محمد هاني في الجبهة اليمنى، وهي نفس المنطقة التي شكلت مصدر خطورة دائم على مرمى الفراعنة طوال الشوط الأول.
فوضى في وسط الملعب وعقم هجومي للفراعنة
امتدت الأزمة إلى وسط الملعب حيث غاب التفاهم تماماً بين الثنائي مروان عطية ومحمد شحاتة، وهو ما سمح لأوستون أورونوف بتسجيل الهدف الأول بسهولة بعد مروره وسط خمسة لاعبين مصريين دون ضغط جدي. وعلى الصعيد الهجومي، عانى المنتخب من غياب الفعالية بسبب الدفع بثلاثة مهاجمين بخصائص متشابهة هم مصطفى محمد وأسامة فيصل ومروان عثمان، حيث تمركزوا في عمق الملعب وقريباً من بعضهم، مما سهل مهمة دفاع المنتخب الأوزبكي في إيقاف خطورتهم.
خيارات حسام حسن التكتيكية تثير الجدل
أثارت اختيارات حسام حسن لتشكيل وطريقة لعب منتخب مصر العديد من التساؤلات، خصوصاً فيما يتعلق بالتجربة الدفاعية غير المألوفة. كما بدا خط الوسط فارغاً في كثير من الأحيان بسبب تراجع لاعبيه لاستلام الكرة من مناطق متأخرة، مما أدى إلى عزل المهاجمين، وعلى رأسهم محمد صلاح الذي لم يجد الدعم الكافي خلف خطوط وسط المنافس. وتعتبر هذه المباراة بمثابة درس مهم للجهاز الفني لتحديد نقاط الضعف ومعالجتها سريعاً.
