لغز اقتصادي.. البرتقال يلتهم أرباح صفوان ثابت رغم قفزة المبيعات

سجلت شركة جهينة للصناعات الغذائية إيرادات تاريخية بلغت 22.1 مليار جنيه خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2025، لكن هذا النمو القياسي قابله تراجع حاد في صافي الأرباح بنسبة 34% ليصل إلى 1.61 مليار جنيه. ويعود هذا التباين بشكل رئيسي إلى الهبوط العالمي في أسعار مركزات البرتقال، والذي أثر مباشرة على ربحية قطاع العصائر الذي يعد أحد أعمدة إيرادات الشركة.

تراجع حاد في أرباح جهينة رغم الإيرادات التاريخية

تواجه شركة جهينة بقيادة صفوان ثابت معادلة مالية صعبة، حيث لم يترجم ارتفاع المبيعات إلى زيادة في الأرباح. ففي حين وصلت الإيرادات إلى أعلى مستوى في تاريخ الشركة، انخفض صافي الربح بشكل كبير مقارنة بنفس الفترة من عام 2024. ويوضح هذا الوضع حساسية أداء الشركة للتقلبات في أسواق السلع العالمية، وتحديدًا أسعار مركزات البرتقال التي أثرت سلبًا على إيرادات التصدير وهوامش الربح.

أزمة مركزات البرتقال تضغط على هوامش الربحية

كان السبب المباشر وراء انخفاض الأرباح هو تراجع أسعار مركزات البرتقال في الأسواق الدولية، مما أدى إلى تقلص هوامش الربح بشكل ملحوظ. وتأثرت الربحية أيضًا بارتفاع تكاليف التشغيل والتمويل، وهو ما يظهر بوضوح في مؤشرات الأداء المالي للشركة.

قفزة في الديون وتكاليف التشغيل تزيد من التحديات المالية

ازدادت التحديات المالية لشركة جهينة مع ارتفاع صافي الدين بنسبة ضخمة بلغت 163%، ليقفز إلى 5.18 مليار جنيه مقابل 1.97 مليار في نهاية عام 2024. ويعكس هذا الارتفاع اعتماد الشركة على القروض البنكية لتغطية نفقات التوسع والمخزون، مما يضع ضغطًا إضافيًا على السيولة المالية. كما ارتفعت مصروفات البيع والإدارة بنسبة 37% نتيجة للتوسع في الأنشطة والحملات التسويقية المكثفة.

نمو قوي في مبيعات الألبان والعصائر يعكس قوة السوق المحلي

على الرغم من تحديات الربحية، نجحت جهينة في تحقيق نمو قوي في المبيعات عبر جميع قطاعاتها الرئيسية، مما يعكس قوة الطلب في السوق المحلي. وجاءت معدلات النمو مدفوعة بزيادة الإنفاق المحلي وتحسن ثقة المستهلك.

• ارتفعت مبيعات قطاع الألبان بنسبة 32%.
• سجل قطاع المبردات نموًا بنسبة 42%.
• زادت مبيعات قطاع العصائر بنسبة 35%.

استراتيجية صفوان ثابت لتعزيز الصادرات والابتكار

تحت قيادة صفوان ثابت، ركزت جهينة على استراتيجيات بديلة لمواجهة الضغوط المحلية، حيث نجحت في زيادة قيمة صادراتها إلى 1.9 مليار جنيه، بنمو 36% بالقيمة الدولارية. ودعم هذا النمو اتفاقية توزيع جديدة في السوق السعودي، مما يعزز حضور الشركة إقليميًا. كما واصلت الشركة طرح منتجات مبتكرة مثل اللبنة التركية وبودينج “مكس” بريميوم، بهدف تنويع مصادر الدخل والحفاظ على ولاء العملاء.