متى تكون قرقرة المعدة علامة خطر تستدعي زيارة الطبيب؟

أسباب صوت قرقرة المعدة المرتفع قد تكون طبيعية في معظم الأحيان، لكنها قد تسبب إحراجًا بالغًا وتشير أحيانًا إلى أن الجهاز الهضمي لا يعمل بكفاءته المثلى؛ فوفقًا لدراسة علمية، تحدث هذه الأصوات نتيجة انقباضات عضلية منتظمة تُعرف بالتمعج، والتي تدفع الغازات والسوائل عبر الأمعاء كجزء من عملية الهضم الطبيعية، لكن استمرارها قد ينذر بوجود مشكلة أعمق.

ما هي أبرز أسباب صوت قرقرة المعدة المرتفع التي يجب معرفتها؟

تعتبر حركة الأمعاء هي المحرك الأساسي وراء أصوات البطن، فهي العملية المستمرة التي يمزج بها الجهاز الهضمي الطعام مع الإنزيمات الهاضمة ويدفعه إلى الأمام، وحتى عندما تكون المعدة فارغة، تنشط عملية تُسمى “المركب الحركي المهاجر” لتنظيف بقايا الطعام والغازات، وهذه العملية بالتحديد هي المسؤولة عن صوت قرقرة المعدة المألوف الذي نشعر به عند الجوع، وعندما تكون حركة الأمعاء متوازنة، تكون الأصوات خفيفة ومتقطعة؛ لكنها تصبح أعلى وأكثر وضوحًا عندما يتسارع إيقاع الهضم أو يتباطأ أو يصبح غير منتظم، كما في حالات متلازمة القولون العصبي (IBS)، وهناك عوامل يومية شائعة تؤدي إلى ذلك، أبرزها الجوع الذي يحفز الانقباضات، وابتلاع الهواء أثناء الأكل السريع، وتناول الأطعمة الغنية بالفودماب التي تنتج غازات زائدة، بالإضافة إلى تأثير الضغط النفسي الذي يغير إيقاع الهضم بسبب الارتباط الوثيق بين الدماغ والأمعاء، واختلال توازن بكتيريا الأمعاء.

اقرأ أيضًا: عودة غير متوقعة.. شيرين عبد الوهاب تطرح أغنية وطنية جديدة بعد فترة من الصمت

متى يصبح صوت قرقرة المعدة مؤشراً خطيراً؟

في حين أن معظم أصوات المعدة غير ضارة وترتبط بعوامل بسيطة، إلا أنها قد تكون في بعض الأحيان جرس إنذار يشير إلى وجود مشكلة صحية أكثر خطورة تتطلب استشارة طبية عاجلة، فإذا كانت هذه الأصوات مصحوبة بأعراض أخرى مزعجة، يصبح من الضروري عدم تجاهلها والتوجه إلى الطبيب لتقييم الحالة بدقة، خاصة وأن تجاهل هذه العلامات قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة الصحية الأساسية، لذلك يجب الانتباه جيدًا لأي تغييرات تطرأ على طبيعة هذه الأصوات أو تزامنها مع أعراض جسدية أخرى لم تكن موجودة من قبل، وتتضمن علامات الإنذار التي تستدعي القلق ما يلي:

  • ألم شديد ومستمر في منطقة البطن.
  • فقدان غير مبرر للوزن أو غياب الشهية.
  • نوبات متكررة من الإسهال أو الإمساك.
  • ظهور دم في البراز أو تحوله إلى اللون الأسود.
  • أصوات أمعاء عالية ومستمرة لا تهدأ مع مرور الوقت.

نصائح عملية للتغلب على أسباب صوت قرقرة المعدة المرتفع

لتقليل قرقرة المعدة المزعجة ودعم صحة الجهاز الهضمي، يمكن اتباع استراتيجيات غذائية ونمط حياة صحي، ويُعد اتباع نظام غذائي منخفض الفودماب أحد الحلول الفعالة لتقليل الانتفاخ والغازات، خصوصًا لمن يعانون من القولون العصبي، حيث يمكن استبدال بعض الأطعمة المسببة للمشاكل ببدائل ألطف على المعدة.

اقرأ أيضًا: الحقيقة الكاملة: أمين الفتوى يوضح كيف تعامل صحابة النبي ﷺ مع الآثار والحضارة المصرية القديمة

الأطعمة عالية الفودماب (يُنصح بتجنبها)البدائل منخفضة الفودماب (يُنصح بها)
البصل والثومالكراث أو الجزء الأخضر من البصل الأخضر
التفاح، الكمثرى، الكرزالعنب، البرتقال، الموز
الحليب العادي ومنتجاتهالحليب الخالي من اللاكتوز والجبن الصلب
الفاصوليا والعدسالتوفو كبديل بروتيني

بالإضافة إلى التغييرات الغذائية، يساعد الحفاظ على حركة أمعاء منتظمة في تقليل صوت قرقرة المعدة المرتفع بشكل ملحوظ؛ ويمكن تحقيق ذلك من خلال تناول الطعام في أوقات منتظمة وتجنب الوجبات الكبيرة التي تثقل الهضم، مع ضرورة الحفاظ على رطوبة الجسم وممارسة التمارين الخفيفة يوميًا لتعزيز حركة الأمعاء، كما يلعب التحكم في التوتر عبر تقنيات التنفس أو اليوجا دورًا حيويًا، إلى جانب أهمية مضغ الطعام جيدًا وتجنب المشروبات الغازية والعلكة.

إن الحصول على قسط كافٍ من النوم يساعد على تنظيم حركة الأمعاء وتوازن الهرمونات، ومن المفيد أيضًا تدوين ملاحظات حول الأطعمة التي تلاحظ أنها تثير الأعراض لديك لتحديد الأنماط وتجنبها مستقبلًا، مما يساهم في تحقيق توازن دائم للجهاز الهضمي والحفاظ على هدوء أمعائك وصحتها.

اقرأ أيضًا: لأول مرة يصرح بها.. أحمد بحر يكشف مفاجأة أغنية “بحار” التي كانت لمحمد منير والقصة الحقيقية لـ “زحمة المترو”