بطاقة التأهل المباشر لكأس العالم على المحك في مواجهة إيطاليا والنرويج الحاسمة.
فرص تأهل إيطاليا المباشر لكأس العالم 2026 عادت إلى الواجهة بقوة بعد أن حقق المنتخب الإيطالي فوزًا دراميًا وثمينًا في الدقائق الأخيرة من مباراته قبل الأخيرة في التصفيات الأوروبية، ليحافظ الأزوري على بصيص الأمل في انتزاع بطاقة العبور المباشر للمونديال، وتجنب حسابات الملحق المعقدة التي عانى منها في النسخ الماضية، ليضع نفسه أمام مواجهة مصيرية ستحدد كل شيء.
فوز قاتل يُبقي على فرص تأهل إيطاليا المباشر لكأس العالم 2026
عاش الجمهور الإيطالي على أعصابه حتى الدقائق الأخيرة من مواجهة منتخب مولدوفا، حيث بدا أن التعادل السلبي سيقضي على آمال الفريق منطقيًا، لكن الروح القتالية للأزوري ظهرت في الوقت الحاسم؛ فقد نجح المدافع جيانلوكا مانشيني في فك شفرة دفاعات الخصم مسجلًا هدف التقدم في الدقيقة 88 من عمر اللقاء، وهو الهدف الذي أشعل حماس اللاعبين والجماهير وأعاد إحياء فرص تأهل إيطاليا المباشر لكأس العالم 2026 من جديد، ولم يكتفِ الفريق بذلك، بل أضاف المهاجم فرانشيسكو إيسبوسيتو الهدف الثاني في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع، ليؤمن ثلاث نقاط كانت أغلى من الذهب في هذا التوقيت الحرج من التصفيات.
هذا الانتصار المتأخر لم يكن مجرد ثلاث نقاط في جدول الترتيب، بل كان بمثابة دفعة معنوية هائلة للمنتخب الذي عانى لكسر التكتل الدفاعي لمنافسه طوال المباراة، وقد أظهرت الدقائق الأخيرة قدرة الفريق على القتال حتى صافرة النهاية، وهو ما سيحتاجه بشدة في المعركة النهائية، ويمكن تلخيص أبرز أحداث المباراة التي عززت من فرص تأهل إيطاليا المباشر لكأس العالم 2026 في عدة نقاط حاسمة.
- سيطرة إيطالية مطلقة على مجريات اللعب منذ البداية ولكن مع غياب الفعالية الهجومية أمام المرمى.
- تألق دفاع منتخب مولدوفا ومن خلفه حارس المرمى الذي تصدى للعديد من المحاولات الإيطالية.
- هدف جيانلوكا مانشيني في الدقيقة 88 الذي جاء من كرة ثابتة ليحرر الفريق من ضغط هائل.
- تأكيد الفوز بهدف فرانشيسكو إيسبوسيتو الذي استغل المساحات في دفاع الخصم المتقدم في الوقت القاتل.
كيف أثرت النتيجة على فرص تأهل إيطاليا المباشر لكأس العالم 2026؟
الفوز بنتيجة 2-0 على مولدوفا ثبت أقدام المنتخب الإيطالي في المركز الثاني في مجموعته، رافعًا رصيده إلى 18 نقطة بعد خوض 7 جولات من التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال، ورغم هذا الفوز المهم، فإن مهمة الأزوري لا تزال محفوفة بالمخاطر، حيث يتصدر المنتخب النرويجي المجموعة برصيد 21 نقطة، ما يجعله الأقرب حسابيًا لخطف بطاقة التأهل المباشر، وهذا الفارق النقطي يضع إيطاليا أمام سيناريو واحد فقط لضمان العبور المباشر، وهو الفوز في المباراة الختامية التي ستجمعه مباشرة مع منتخب النرويج.
الوضع الحالي في المجموعة يجعل من المواجهة القادمة بمثابة نهائي حقيقي، حيث لا بديل عن الفوز للأزوري لمعادلة رصيد النرويج من النقاط، وحينها سيتم اللجوء إلى فارق الأهداف لتحديد المتأهل المباشر، مما يضع عبئًا إضافيًا على كاهل الطليان، فالمطلوب ليس مجرد الفوز، بل فوز بنتيجة كبيرة، وهو ما يوضح كيف أن فرص تأهل إيطاليا المباشر لكأس العالم 2026 معلقة بخيط رفيع يعتمد كليًا على أداء الفريق في 90 دقيقة مصيرية.
| المنتخب | المركز | النقاط | فارق الأهداف (تقريبي) |
|---|---|---|---|
| النرويج | الأول | 21 | +14 |
| إيطاليا | الثاني | 18 | +6 |
المواجهة المصيرية أمام النرويج وحسابات فرص تأهل إيطاليا المباشر لكأس العالم 2026
المعركة الحاسمة الآن ستكون على أرض إيطاليا ضد منتخب النرويج، وتتجاوز الحسابات مجرد تحقيق فوز عادي، فوفقًا لفارق الأهداف الحالي، يحتاج المنتخب الإيطالي لتحقيق ما يشبه المعجزة الكروية، حيث يجب عليه الفوز بفارق 9 أهداف كاملة ليتفوق على النرويج في الترتيب العام ويضمن بطاقة التأهل، وهذه المهمة تبدو شبه مستحيلة نظريًا أمام منتخب قوي ومنظم مثل النرويج، مما يجعل فرص تأهل إيطاليا المباشر لكأس العالم 2026 تتطلب أداءً استثنائيًا وتاريخيًا من كتيبة الأزوري، التي ستلعب تحت ضغط جماهيري وإعلامي كبير.
سيتعين على المدرب واللاعبين وضع خطة هجومية محكمة منذ الدقيقة الأولى، مع الحفاظ على توازن دفاعي لتجنب استقبال أي هدف قد يعقد الموقف أكثر، فكل دقيقة في هذه المباراة ستحمل معها وزن طموحات أمة بأكملها تخشى تكرار سيناريو الغياب عن المونديال، ومع ذلك، فإن عالم كرة القدم دائمًا ما يحمل في طياته المفاجآت، ويتمسك الإيطاليون بالأمل الأخير لتحقيق عودة تاريخية من قلب التحدي الصعب.
الانتصار على مولدوفا أبقى الباب مفتوحًا، لكن عبور هذا الباب يتطلب أداءً بطوليًا في المباراة الأخيرة، فإما تحقيق انتصار ساحق يضمن التأهل المباشر أو الاستعداد لخوض غمار الملحق الأوروبي الشرس مرة أخرى، وهو ما يأمل الجميع في تجنبه هذه المرة لتحقيق حلم الوصول إلى مونديال 2026.
