كارلوس كيروش: كرة القدم العمانية أضاعت فرصة تاريخية بسبب غياب العقلية الاحترافية

أثارت تصريحات كارلوس كيروش عن الكرة العمانية جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية، حيث أطلق المدرب البرتغالي المخضرم، الذي يتولى القيادة الفنية للمنتخب العماني، قنبلة مدوية من خلال انتقاداته اللاذعة لواقع كرة القدم في السلطنة، مشيرًا بوضوح إلى حالة الركود التي أصابتها خلال السنوات الأخيرة، وهو ما اعتبره السبب الرئيسي في تراجعها وتأخرها عن مواكبة التطور.

لم تكن تصريحات كارلوس كيروش عن الكرة العمانية مجرد انتقاد عابر، بل كانت بمثابة تشخيص دقيق وصادم لعلل المنظومة الكروية، ففي حوار تلفزيوني، وصف كيروش مستوى الدوري المحلي بأنه “يضر بكرة القدم العمانية”، معتبرًا أن اللعبة في البلاد كانت “نائمة” لسنوات، وهو ما انعكس سلبًا على كل جوانبها؛ بدءًا من مستوى اللاعبين وصولًا إلى الحضور الجماهيري، الذي أصبح شبه منعدم في الملاعب، وقد روى المدرب البرتغالي واقعة صادمة حينما حضر مباراة في الدوري المحلي ولم يجد في المدرجات سوى ستة أشخاص فقط، وهو مشهد دفعه للشعور بالنعاس بدلًا من الحماس، مما يؤكد وجهة نظره حول غياب المتعة والإثارة عن المسابقة.

اقرأ أيضًا: رسالة قوية مبكرًا.. إنتر يصدم تورينو ويفتتح مشواره في الكالتشيو بقوة | ماذا حدث؟

كيروش يصدم الجميع: تفاصيل تصريحات كارلوس كيروش عن الكرة العمانية

أحد أبرز المحاور التي تناولتها تصريحات كارلوس كيروش عن الكرة العمانية كان سلوك اللاعبين وعقليتهم الاحترافية، حيث كشف المدرب، الذي سبق له تدريب منتخب مصر، عن تحذيرات تلقاها قبل استلام مهمته تفيد بأن اللاعبين في عمان يميلون إلى الكسل، ويفضلون النوم صباحًا والتدريب لمرة واحدة فقط في المساء، وهي عقلية لا تتماشى مع متطلبات كرة القدم الحديثة التي تتطلب انضباطًا تامًا وتضحيات كبيرة، وهذا الأمر يوضح حجم التحدي الذي يواجهه كيروش لتغيير هذه الثقافة الراسخة وبناء جيل جديد من اللاعبين يمتلك الطموح والاحترافية اللازمين للمنافسة على أعلى المستويات، فالنجاح لا يأتي من فراغ بل هو نتاج عمل جاد ومنظومة متكاملة.

لماذا عزفت الجماهير عن الملاعب؟ كيروش يكشف أسرار تراجع الكرة العمانية

لم يتردد المدرب في ربط غياب الجماهير بجودة المنتج المقدم على أرض الملعب، مشددًا على أن الجمهور ليس غبيًا؛ فهو يبحث عن المتعة والإثارة التي افتقدتها المباريات المحلية، وهذا العزوف الجماهيري ليس إلا نتيجة طبيعية لتراجع المستوى الفني، وتساءل كيروش بشكل مباشر: “هل تعتقدون أن الجماهير أغبياء؟”، مجيبًا بنفسه بالنفي القاطع، وموضحًا أن المشجعين لا يذهبون للملاعب ببساطة لأنهم لا يستمتعون بما يشاهدونه، وفي هذا السياق، تبرز أهمية تصريحات كارلوس كيروش عن الكرة العمانية كجرس إنذار للمسؤولين بضرورة إعادة النظر في استراتيجيات تطوير اللعبة، والتي يجب أن ترتكز على عدة محاور أساسية.

اقرأ أيضًا: مفاجأة فليك الأولى.. لامين يامال يقود هجوم برشلونة أمام مايوركا في افتتاح الدوري الإسباني

  • رفع المستوى الفني والتنافسي للدوري المحلي.
  • تحسين بيئة الملاعب وتوفير تجربة ممتعة للجماهير.
  • تطوير عقلية اللاعبين وترسيخ مبادئ الاحترافية والانضباط.

إن جوهر رسالة كيروش يكمن في تأكيده على أنه إذا استمر العمل بنفس النهج القديم، فلن تكون هناك حاجة لمدربين من طرازه، مما يعني أن التغيير يجب أن يكون جذريًا وشاملًا، وهذه الرؤية النقدية الصريحة هي ما يجعل تصريحات كارلوس كيروش عن الكرة العمانية حدثًا فارقًا.

رغم الانتقادات.. إنجازات ومنعطفات في مسيرة كيروش مع الكرة العمانية

على الرغم من الواقع الصعب الذي وصفه، إلا أن المدرب البرتغالي نجح في تحقيق نتائج إيجابية ملحوظة منذ توليه المسؤولية، حيث قاد المنتخب العماني للتأهل إلى المرحلة الرابعة والحاسمة من تصفيات كأس العالم 2026، متجاوزًا منتخبات قوية في مجموعته، ويستعد الفريق حاليًا لمواصلة مشواره بخوض مباريات مهمة، مما يثبت أن وجود عقلية تدريبية عالمية يمكن أن يصنع الفارق حتى في ظل الظروف الصعبة، وهذه الإنجازات تمنح بصيص أمل وتؤكد أن تصريحات كارلوس كيروش عن الكرة العمانية لم تكن بهدف الهدم، بل بهدف البناء وإيقاظ المنظومة من سباتها العميق.

اقرأ أيضًا: الاتفاق تم أخيرًا.. البرتغالي كونسيساو يخلف غاياردو في تدريب اتحاد جدة

المنافسة القادمةالخصم
مباراة ودية دوليةمنتخب كوت ديفوار
الملحق المؤهل لكأس العربمنتخب الصومال

تمثل الفترة المقبلة تحديًا حقيقيًا للمنتخب العماني بقيادة كيروش، حيث يسعى الفريق إلى تحقيق حلم التأهل للمونديال للمرة الأولى في تاريخه، والمنافسة بقوة في بطولة كأس العرب، وتبقى هذه الأهداف مرهونة بمدى استجابة المنظومة الكروية في عمان للرسائل القوية التي بعث بها المدرب في تصريحاته الأخيرة.

اقرأ أيضًا: هل يغير خريطة الأهلي الانتخابية؟.. ضياء السيد يعلق على قرار الخطيب بالابتعاد ويصفه بـ”اللحظة الفارقة”