متجاوزًا الأهلي والزمالك.. بيراميدز يعتلي صدارة تصنيف الأندية الأفريقية والعربية.
تصنيف الاتحاد الدولي الجديد لأندية العالم يكشف عن تحولات كبرى في خريطة القوى الكروية، حيث أعلن موقع الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاء كرة القدم (IFFHS) عن قائمته المحدثة التي تغطي الفترة من الأول من نوفمبر 2024 وحتى 31 أكتوبر 2025، وقد حمل هذا التحديث مفاجأة مدوية تمثلت في القفزة الهائلة التي حققها نادي بيراميدز المصري ليتربع على عرش الأندية العربية والأفريقية.
بيراميدز يتصدر الأندية العربية في تصنيف الاتحاد الدولي الجديد لأندية العالم
شهد تصنيف الاتحاد الدولي الجديد لأندية العالم إنجازًا تاريخيًا لنادي بيراميدز المصري، الذي نجح في تحقيق قفزة نوعية بالانتقال من المركز 57 إلى المركز 35 على مستوى أندية العالم أجمع، وهو ما وضعه في صدارة الأندية العربية والأفريقية متفوقًا على أسماء كبرى لها تاريخ عريق في القارتين، ويعود هذا الصعود المذهل إلى سلسلة من النجاحات الباهرة التي حققها الفريق مؤخرًا؛ والتي لم تكن مجرد نتائج عابرة بل كانت تتويجًا لعمل دؤوب وتخطيط استراتيجي طويل الأمد، فالنادي لم يكتفِ بالأداء المحلي المتميز بل انطلق ليحفر اسمه على الساحة القارية والدولية، وهذا التقدم الكبير لا يعكس فقط قوة الفريق الحالية بل يؤسس لمرحلة جديدة من الطموحات التي تتجاوز الحدود المحلية والقارية، مما يجعله نموذجًا يُحتذى به في الإدارة الرياضية وتحقيق الأهداف.
إن مسيرة بيراميدز نحو هذه المكانة المرموقة لم تكن وليدة الصدفة؛ بل جاءت نتيجة سلسلة من الإنجازات المتتالية التي أضافت نقاطًا ثمينة لرصيده في تصنيف الاتحاد الدولي الجديد لأندية العالم، فقد تمكن الفريق من صناعة المجد وتحقيق بطولات ذات وزن ثقيل على الساحة الدولية، ويُعد هذا الصعود تأكيدًا على أن الاستثمار الصحيح في المواهب والبنية التحتية يمكن أن يغير موازين القوى الكروية التقليدية، ومن أبرز الإنجازات التي ساهمت في هذا التقدم:
- التتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الأولى في تاريخه.
- الفوز بلقب كأس المحيطات الثلاثة ضمن بطولة كأس الإنتركونتيننتال.
- بلوغ الدور نصف النهائي من بطولة كأس الإنتركونتيننتال.
- الظفر بلقب كأس السوبر الأفريقي بعد مواجهة قوية.
هذه الإنجازات مجتمعة منحت الفريق دفعة هائلة في الترتيب، وجعلت **تصنيف الاتحاد الدولي الجديد لأندية العالم** يوثق هذه الحقبة الذهبية في تاريخ النادي، والتي تُظهر كيف تحول من مجرد منافس إلى قوة كروية مهيمنة على الصعيدين الأفريقي والعربي.
عمالقة أوروبا يهيمنون على قمة أحدث تصنيف عالمي للأندية
في الوقت الذي تحتفل فيه الأندية العربية والأفريقية بتقدمها، لا تزال أندية القارة العجوز تفرض سيطرتها المطلقة على قمة الهرم الكروي العالمي، حيث أظهر تصنيف الاتحاد الدولي الجديد لأندية العالم استمرار هيمنة الأندية الأوروبية الكبرى على المراكز الأولى، ويتصدر نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، بطل أوروبا، القائمة العالمية ليؤكد مكانته كأقوى نادٍ في العالم خلال فترة التقييم، ويتبعه عن كثب عملاق إسبانيا نادي ريال مدريد في المركز الثاني؛ محافظًا على وجوده الدائم بين الكبار، فيما يعكس وجود أندية من إنجلترا وإيطاليا وألمانيا في المراكز الخمسة الأولى قوة وتنافسية الدوريات الأوروبية الكبرى التي تواصل تصدير أفضل المواهب وتقديم مستويات كروية استثنائية عامًا بعد عام.
توضح الأرقام ب جلاء مدى الفجوة بين القمة والقاعدة في كرة القدم العالمية، ويقدم تصنيف الاتحاد الدولي الجديد لأندية العالم لمحة تفصيلية عن توزيع القوى في أعلى الترتيب، حيث جاءت المراكز الخمسة الأولى على النحو التالي:
| الترتيب العالمي | النادي |
|---|---|
| المركز الأول | باريس سان جيرمان الفرنسي |
| المركز الثاني | ريال مدريد الإسباني |
| المركز الثالث | تشيلسي الإنجليزي |
| المركز الرابع | إنتر ميلان الإيطالي |
| المركز الخامس | بايرن ميونيخ الألماني |
مراكز الأندية العربية البارزة ضمن تصنيف الاتحاد الدولي الجديد لأندية العالم
لم يقتصر الحضور العربي المميز في تصنيف الاتحاد الدولي الجديد لأندية العالم على نادي بيراميدز فقط، بل شهدت القائمة تواجدًا قويًا لأندية عربية أخرى أثبتت جدارتها على الساحة العالمية، ويأتي نادي الهلال السعودي في المركز الثاني عربيًا والـ 39 عالميًا، ليؤكد مكانته كأحد أبرز القوى الكروية في قارة آسيا والمنطقة العربية، ويليه مواطنه الأهلي السعودي الذي حل في المركز 57 عالميًا والثالث عربيًا، مما يعكس التطور الكبير الذي تشهده الكرة السعودية، بينما حافظ النادي الأهلي المصري على وجوده بين أفضل الأندية العالمية محتلًا المركز 66 عالميًا والرابع عربيًا، وهو ما يؤكد استمراريته في المنافسة على أعلى المستويات رغم التحديات.
يكتمل المشهد العربي بتواجد نادي الترجي التونسي، عميد الأندية التونسية، الذي حل في المركز 89 عالميًا والخامس على الصعيد العربي، ليؤكد أن أندية شمال أفريقيا لا تزال رقمًا صعبًا في المعادلة الكروية، وهذا التواجد المتنوع لأندية من مصر والسعودية وتونس ضمن أفضل 100 نادٍ في العالم يُعد مؤشرًا إيجابيًا على صحة وتنافسية الكرة العربية، ويعطي دافعًا لهذه الأندية لمواصلة العمل من أجل تحقيق مراكز أكثر تقدمًا في تصنيف الاتحاد الدولي الجديد لأندية العالم مستقبلاً.
