سعر الدولار في مصر يسجل أكبر تراجع له منذ بداية 2025
شهد سعر الدولار في مصر تراجعًا كبيرًا بنسبة تقارب 7.1% منذ بداية عام 2025، حيث انخفض من مستوى 50.79 جنيهاً في يناير إلى نحو 47.20 جنيهاً في الوقت الحالي. ويعكس هذا الانخفاض تحسنًا ملحوظًا في أداء الجنيه المصري مدعومًا بزيادة موارد النقد الأجنبي في البلاد، مما يبشر باستقرار نسبي في الأسواق.
أسباب تراجع سعر الدولار أمام الجنيه
يرجع الخبراء هذا التحسن بشكل أساسي إلى ارتفاع موارد البلاد من العملة الصعبة. وأظهرت بيانات البنك المركزي المصري أن تحويلات المصريين العاملين بالخارج قفزت بنسبة 47.2% خلال الثمانية أشهر الأولى من عام 2025، لتصل إلى 26.6 مليار دولار، مقارنة بـ 18.1 مليار دولار في نفس الفترة من العام السابق. كما ساهم ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي إلى ما يزيد عن 50 مليار دولار بنهاية أكتوبر 2025 في تعزيز قدرة البنك المركزي على دعم استقرار الجنيه.
مقارنة أسعار صرف الدولار في مصر
يوضح الجدول التالي التغير الملحوظ في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري منذ بداية العام، مما يعكس قوة العملة المحلية.
| الفترة الزمنية | سعر الشراء (بالجنيه المصري) |
| بداية يناير 2025 | 50.79 |
| السعر الحالي | 47.20 |
تأثير انخفاض الدولار على الأسواق المصرية
ينعكس هذا الاستقرار في سعر الصرف إيجابياً على المستهلكين والمستثمرين على حد سواء. ويُعتبر انخفاض قيمة الدولار مؤشرًا جيدًا من شأنه أن يساهم في خفض تكلفة استيراد السلع الأساسية والمواد الخام من الخارج. وبالتالي، يُتوقع أن يساعد هذا التطور في تهدئة الضغوط التضخمية التي أثرت على أسعار السلع في الأسواق المحلية خلال الفترات الماضية.
مخاوف من تقلبات مستقبلية في سعر الصرف
على الرغم من هذه المؤشرات الإيجابية، يظل مراقبو السوق يحذرون من أن استقرار الجنيه يعتمد بشكل كبير على استمرارية تدفقات النقد الأجنبي. ويشيرون إلى أن أي تقلبات مفاجئة في الأسواق العالمية أو تراجع محتمل في مصادر العملة الصعبة قد يؤثر مجددًا على سعر صرف الدولار في مصر خلال الأشهر المقبلة، مما يستدعي متابعة حذرة للأوضاع الاقتصادية.
