دولار الصاغة.. المحرك الخفي الذي يحدد مسار أسعار الذهب في مصر الآن

شهدت أسعار الذهب في مصر قفزة ملحوظة اليوم، حيث ارتفع سعر الجرام الواحد بنحو 40 جنيهًا، متأثرًا بشكل مباشر بصعود “دولار الصاغة” إلى مستوى 47.30 جنيه. ويعد هذا السعر هو المؤشر غير الرسمي الذي يعتمده التجار في تسعير المعدن الأصفر محليًا، وقد أدى ارتفاعه إلى وصول سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر مبيعًا إلى 5560 جنيهًا.

تأثير دولار الصاغة على أسعار الذهب اليوم

يُمثل دولار الصاغة حلقة الوصل الرئيسية بين سعر الأونصة العالمي والسوق المحلي في مصر، حيث يستخدمه كبار التجار لتحديد القيمة الفعلية للذهب بالجنيه المصري. وأدى تحركه بزيادة 10 قروش فقط فوق متوسط سعر الدولار في البنوك إلى انعكاس فوري على أسعار جميع الأعيرة الذهبية. ويعكس هذا التحرك مدى حساسية سوق الذهب المحلي لأي تغيير في سعر صرف الدولار الذي يتم تداوله بين التجار، حتى لو ظلت الأسعار العالمية مستقرة.

أسعار الذهب في السوق المحلي بعد الزيادة الأخيرة

جاءت أسعار الذهب في محال الصاغة بدون إضافة قيمة المصنعية، متأثرة بالزيادة الجديدة في دولار الصاغة، لتسجل المستويات التالية:

آلية تحديد سعر الذهب في مصر

تعتمد طريقة حساب سعر جرام الذهب داخل مصر على معادلة بسيطة وواضحة يطبقها التجار بشكل يومي. يتم أولاً قسمة سعر الأونصة عالميًا على وزنها الثابت وهو 31.10 جرامًا، ثم يتم ضرب الناتج النهائي في قيمة دولار الصاغة السائد في السوق. وبذلك، فإن أي تغير طفيف في هذا الدولار يؤدي إلى تغيير فوري في الأسعار المعروضة للمستهلكين، وهو ما يفسر التقلبات اليومية التي يشهدها السوق.

العوامل الرئيسية وراء تحرك دولار الصاغة

يرى الخبراء أن متابعة دولار الصاغة أصبحت ضرورية لفهم اتجاهات أسعار الذهب في مصر، حيث يتأثر سعره بعدة عوامل محلية واقتصادية، أبرزها:

• سعر صرف الجنيه أمام الدولار في السوق الرسمية.
• حجم العرض والطلب على الدولار في السوق الموازية.
• مستوى الطلب المحلي على المشغولات الذهبية والسبائك.
• مواسم الشراء الرئيسية التي يزداد فيها الإقبال على الذهب.