من لشبونة.. 70 ألف خبير في قمة الويب يرسمون خريطة التحولات التقنية الكبرى.

تُسلط قمة الويب في لشبونة ومستقبل تشريعات الذكاء الاصطناعي الضوء على التحولات الجذرية التي يشهدها عالم التكنولوجيا؛ حيث تجمع هذه الفعالية الضخمة أكثر من 70 ألف مشارك من 160 دولة لمناقشة أهم القضايا التقنية الراهنة, وفي مقدمتها الإطار التنظيمي للذكاء الاصطناعي الذي يشغل صانعي السياسات والشركات على حد سواء في قلب العاصمة البرتغالية.

تعديلات قانون الذكاء الاصطناعي الأوروبي في قلب نقاشات قمة الويب في لشبونة

شكلت تصريحات المفوضة الأوروبية هينا فيركونين حجر الزاوية في نقاشات اليوم؛ حيث كشفت خلال حوار خاص مع شبكة “يورونيوز” عن خطط المفوضية الأوروبية لإجراء “تعديلات مستهدفة” على لائحة الذكاء الاصطناعي الأسبوع المقبل, وأعلنت أن حزمة التبسيط الرقمي القادمة تهدف بشكل أساسي إلى تخفيف العبء عن كاهل شركات الذكاء الاصطناعي, وأكدت فيركونين أن التحدي الأكبر يكمن في الجزء التالي من القانون الذي سيدخل حيز التنفيذ في أغسطس المقبل؛ فهناك تحديات حقيقية بسبب عدم جهوزية المعايير التقنية اللازمة التي يجب أن تكون جاهزة قبل عام من تلك المرحلة, وهذا ما يدفع المفوضية لاستكشاف سبل توفير اليقين القانوني ودعم الصناعات في ظل غياب هذه المعايير؛ مع العلم أن التعديلات المقررة في 19 نوفمبر لا تزال بحاجة لموافقة هيئة المفوضين بكاملها, ولم يتضح بعد ما إذا كانت هذه التغييرات ستشمل تعليقًا رسميًا لبعض أحكام القانون, وهو ما يجعل **قمة الويب في لشبونة ومستقبل تشريعات الذكاء الاصطناعي** حدثًا محوريًا لمراقبة هذه التطورات.

مخاوف الصناعة والتحديات التشريعية: قمة الويب في لشبونة تسلط الضوء

لم يمر قانون الذكاء الاصطناعي الأوروبي؛ الذي ينظم الأدوات بناءً على المخاطر المجتمعية؛ دون انتقادات واسعة منذ بدء تطبيقه التدريجي العام الماضي, فقد واجه معارضة مستمرة من شركات التكنولوجيا الكبرى ومن الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة الرئيس دونالد ترامب؛ بدعوى أنه يعيق الابتكار, وتصاعدت هذه المخاوف حين دعا الرؤساء التنفيذيون لأكثر من 40 شركة أوروبية عملاقة مثل ASML وSiemens وMistral AI إلى “تعليق” القانون لمدة عامين قبل دخول الالتزامات الرئيسية حيز التنفيذ, ورغم هذه الضغوط؛ أكدت المفوضية مرارًا أنها لن ترضخ لأي مطالب خارجية بشأن تأجيل الأحكام, ومن جانب آخر؛ حذر مفوض حقوق الإنسان في مجلس أوروبا مايكل أوفلاهيرتي من عواقب خطط التبسيط المقترحة؛ مشددًا على ضرورة عدم إزالة العناصر الوقائية الأساسية في القوانين أو الاستسلام لجماعات الضغط التكنولوجية القوية؛ الأمر الذي قد يجعل التكنولوجيا أقل تكلفة للشركات ولكن أكثر خطورة على الأفراد, وهذا الجدل يعكس أهمية متابعة **قمة الويب في لشبونة ومستقبل تشريعات الذكاء الاصطناعي**.

لماذا تعد قمة الويب في لشبونة منصة عالمية لمستقبل التكنولوجيا؟

تعتبر **قمة الويب في لشبونة ومستقبل تشريعات الذكاء الاصطناعي** أكثر من مجرد مؤتمر؛ فهي منصة عالمية تجمع الأفراد والأفكار التي تعيد تشكيل العالم, وتكمن أهميتها في قدرتها على استضافة حوارات معمقة بين أكثر من ألف متحدث من رواد الصناعة وصانعي السياسات حول مستقبل التقنيات الحديثة, وتتضمن أجندة القمة مجموعة واسعة من المواضيع الحيوية التي تحدد مسار الابتكار العالمي.

• الذكاء الاصطناعي والسياسات التقنية.
• الحوسبة السحابية والبنية التحتية الرقمية.
• ريادة الأعمال والاستدامة التكنولوجية.
• فرص التمويل والاستثمار للشركات الناشئة.

كما تمثل القمة فرصة لا تقدر بثمن للشركات الناشئة لعرض حلولها المبتكرة أمام كبار المستثمرين العالميين؛ والمشاركة في مسابقات دولية تفتح آفاقًا واعدة للتمويل والنمو؛ مما يعزز دور **قمة الويب في لشبونة ومستقبل تشريعات الذكاء الاصطناعي** كملتقى سنوي لا غنى عنه, وتوفر الحزمة الرقمية الشاملة التي تعمل عليها المفوضية جهدًا للحد من البيروقراطية وتسهيل حياة الشركات؛ وهي تشمل تغييرات على سياسة البيانات وقواعد الأمن السيبراني في الاتحاد الأوروبي, ووفقًا للمسودات؛ قد تشهد فترة سماح لمدة عام؛ مما يؤجل فرض الغرامات على إساءة الاستخدام حتى أغسطس 2027.

بهذا الزخم الكبير من المشاركين والنقاشات الحاسمة؛ ترسخ قمة الويب في لشبونة ومستقبل تشريعات الذكاء الاصطناعي مكانتها كأحد أهم الفعاليات التكنولوجية العالمية, حيث تتقاطع فيها خطط الشركات العملاقة مع طموحات الشركات الناشئة تحت مظلة الأطر التنظيمية التي يجري تشكيلها الآن لتحديد ملامح الغد الرقمي.