أكاديمية آفاق للفنون تفتح أبوابها.. مسار احترافي جديد لصقل المواهب الإبداعية في السعودية

أعلنت وزارتا الثقافة والتعليم عن تدشين أكاديمية آفاق للفنون والثقافة لتكون منارة إبداعية جديدة، حيث جاء هذا الإعلان بالتزامن مع الحفل الختامي لمسابقة المهارات الثقافية الذي استضافته العاصمة الرياض، وهي خطوة تمثل نقلة نوعية في دعم المواهب الناشئة بقطاعي التعليم العام والثقافة، وتجسد التكامل بين الجهتين لتمكين جيل جديد من المبدعين.

نموذج متكامل لرعاية الموهوبين: ما هي أكاديمية آفاق للفنون والثقافة؟

يمثل إطلاق أكاديمية آفاق للفنون والثقافة خطوة وطنية رائدة تعد الأولى من نوعها في المملكة والمنطقة بأكملها؛ فهي لا تقتصر على كونها مجرد مؤسسة تعليمية بل هي نموذج متكامل مصمم خصيصًا لرعاية الطلاب الموهوبين في مجالات الثقافة والفنون المختلفة، وتعمل الأكاديمية على تحقيق رؤية فريدة من خلال الجمع بين المناهج الأكاديمية التقليدية والمسارات الثقافية والفنية المتخصصة، وهو ما يمنح الطلاب فرصة استثنائية لصقل مواهبهم وتنميتها ضمن بيئة محفزة، حيث تركز على مجالات حيوية تشمل الفنون البصرية والموسيقية وكذلك الفنون الأدائية، وتقدم للطلاب تجربة تعليمية مبتكرة تدمج بين المعرفة الأكاديمية والإبداع الفني بطريقة متوازنة، مما يضمن بناء شخصيات فنية متكاملة قادرة على إثراء المشهد الثقافي السعودي.

اقرأ أيضًا: مفاجأة: أمانة جازان هكذا تزينت ميادينها احتفالًا باليوم الوطني 95

مراحل إطلاق أكاديمية آفاق للفنون والثقافة وبيئتها التعليمية

انطلقت المرحلة الأولى من مشروع أكاديمية آفاق للفنون والثقافة في مدينتي الرياض وجدة؛ حيث تم تخصيص مقر الرياض للبنين بينما يستقبل مقر جدة البنات، وقد استهدفت هذه المرحلة طلاب الصف الرابع الابتدائي والصف الأول المتوسط كبداية لمشروع طموح، وتتضمن الخطة توسعًا تدريجيًا مدروسًا ليشمل المشروع جميع مراحل التعليم العام في كافة مناطق المملكة خلال السنوات القادمة، ولضمان تحقيق أهدافها السامية؛ توفر أكاديمية آفاق للفنون والثقافة بيئة تعليمية حديثة ومتوازنة، مجهزة بمرافق متطورة ومسارح واستوديوهات متخصصة، وهو ما يسمح للطلاب بتطبيق معارفهم النظرية بشكل عملي واحترافي، ويعزز من قدرتهم على التعبير الفني والإبداعي في بيئة آمنة وداعمة.

أكاديمية آفاق للفنون والثقافة ودورها في تحقيق رؤية 2030

يتزامن تدشين الأكاديمية مع الاحتفاء بالمبدعين الصغار في الحفل الختامي للنسخة الثالثة من مسابقة المهارات الثقافية، حيث تم تكريم الفائزين وعرض أعمالهم المميزة، وقد شهد الحفل الإعلان عن ثلاثة فائزين في كل مسار من مسارات المسابقة المتنوعة التي تهدف إلى توجيه شغف الطلاب نحو ممارسة الفنون، وتعد هذه المبادرات جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية تنمية القدرات الثقافية التي أطلقتها وزارتا الثقافة والتعليم سابقًا؛ لتعزيز المشهد الفني واكتشاف المواهب في مراحل التعليم العام، وتضمنت مسارات المسابقة مجالات إبداعية متعددة شملت:

اقرأ أيضًا: رسميًا ومن منزلك.. بنك الخرطوم يُسهل فتح وتفعيل الحسابات أونلاين بالرقم الوطني أو الجواز

  • المسرح
  • الغناء
  • الفن الرقمي
  • العزف
  • الحرف اليدوية
  • التصوير الفوتوغرافي
  • القصة القصيرة
  • صناعة الأفلام
  • فن المانجا

وتسعى **أكاديمية آفاق للفنون والثقافة** بالتعاون مع مسابقة المهارات الثقافية إلى تطوير المهارات الفنية للأجيال الشابة، والمحافظة على الإرث الثقافي للمملكة، ورفع مستوى الوعي به، كما تهدف هذه الجهود إلى ربط مخرجات التعليم باحتياجات السوق الثقافي المتنامي، مما يعزز من استدامة القطاع ويسهم بشكل مباشر في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في جوانبها الثقافية والتعليمية، ومع اختتام الحفل بالإعلان عن فتح باب التسجيل للنسخة الرابعة من المسابقة، تستمر رحلة استثمار طاقات الطلاب وتحويلها إلى قوة دافعة للمستقبل.
إن رحلة المسابقة التي مرت بمراحل عديدة من التهيئة والتسجيل والتحكيم والمعسكرات التدريبية وصولًا إلى التكريم النهائي، تؤكد على الجدية في استثمار المواهب، وتفتح أكاديمية آفاق للفنون والثقافة الباب واسعًا أمام جيل جديد من المبدعين السعوديين.

اقرأ أيضًا: وداعًا للطوابير.. خطوات استخراج سجل الأسرة وتوصيله إلى منزلك عبر أبشر