خريطة صادرات الغاز الروسي تتغير.. وجهات جديدة تدخل على الخط بعيدًا عن أوروبا

كشف تقرير حديث لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك” أن الاتحاد الأوروبي لا يزال الوجهة الأهم لصادرات الغاز الطبيعي المسال الروسي، مستحوذاً على قرابة نصف الكميات المصدرة خلال فترة التسعة أشهر الأولى من العام. وفي المقابل، حصلت الأسواق الآسيوية على النصف الآخر، مما يؤكد أن فرض أي حظر أوروبي مستقبلي سيكون له تداعيات سلبية كبيرة على قطاع الطاقة في روسيا.

الاتحاد الأوروبي الوجهة الرئيسية لصادرات الغاز الروسي

أوضح التقرير الذي أعده خبير الصناعات الغازية بالمنظمة، وائل حامد، أن روسيا تعتمد بشكل كبير على السوق الأوروبي لتسويق إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال. وتصل الشحنات الروسية إلى القارة الأوروبية عبر موانئ استراتيجية في عدة دول، تعمل كمراكز رئيسية لاستقبال وتوزيع الغاز.

أبرز الموانئ الأوروبية المستقبلة للغاز الروسي:

• فرنسا
• بلجيكا
• إسبانيا
• هولندا

أسواق آسيا تستحوذ على النصف الآخر من الغاز المسال

على الجانب الآخر، شكلت أسواق آسيا مجتمعة الوجهة لنحو 51% من إجمالي صادرات الغاز المسال الروسية خلال الفترة نفسها. وتعد الصين واليابان وكوريا الجنوبية الوجهات الثلاث الأبرز في القارة، مما يوضح تنوع أسواق الغاز الروسي بين الشرق والغرب، وإن كان بفارق ضئيل.

فيما يلي مقارنة بين حصص الأسواق الرئيسية من صادرات الغاز الروسي:

تداعيات الحظر المحتمل على مستقبل صادرات الغاز الطبيعي المسال

يشير التقرير إلى أن الأهمية الكبيرة للسوق الأوروبي تعرض روسيا لمخاطر اقتصادية في حال قرر الاتحاد فرض حظر كامل على واردات الغاز المسال. مثل هذا القرار سيكون له تأثير سلبي مباشر على موسكو، نظراً لأن أوروبا تمثل منفذاً حيوياً لنصف إنتاجها، مما يجعل البحث عن بدائل بنفس الحجم أمراً صعباً على المدى القصير.