تكريم عشرات الموهوبين وتوصيات بنشر علومه عالمياً في ختام ملتقى أهل القرآن بجامعة عمان العربية

شهدت فعاليات ملتقى أهل القرآن الثاني في جامعة عمان العربية لحظات ختامية مميزة، حيث أُقيم حفل مهيب في رحاب الجامعة تحت رعاية كريمة من سعادة الأستاذ محمد بن حسن مؤنس، نائب سفير المملكة العربية السعودية بالأردن، ليُتوّج جهود المئات من حفظة كتاب الله، ويؤكد على عمق الشراكة الثقافية والدينية بين البلدين الشقيقين في خدمة القرآن الكريم ونشر رسالته السامية.

رعاية سعودية كريمة تؤكد عمق الروابط في ملتقى أهل القرآن الثاني في جامعة عمان العربية

أعرب سعادة الأستاذ محمد بن حسن مؤنس عن فخر واعتزاز السفارة السعودية برعاية هذا الحدث القرآني المبارك، مشيراً إلى أن دعم مسابقات كتاب الله يُعد امتداداً طبيعياً لنهج المملكة الراسخ في خدمة القرآن وأهله، فلطالما كانوا هم أهل الله وخاصته؛ وأكد سعادته أن إقامة فعاليات بهذه القيمة في صرح تعليمي مثل جامعة عمان العربية يرسخ رسالة نبيلة تتمثل في رعاية الحفظة وإحياء تعاليم القرآن في قلوب الأجيال الصاعدة، كما أثنى على الجهود التنظيمية المتقنة التي بذلتها الجامعة وكلية الشريعة لإنجاح هذا المحفل القرآني الفريد، مؤكداً أن هذا الملتقى يتجاوز كونه فعالية أكاديمية ليصبح جسراً متيناً يعزز الأواصر الأخوية بين المملكتين الأردنية الهاشمية والسعودية، ويعكس وحدة الهدف في دعم العلم والعلماء والحفاظ على رسالة القرآن الخالدة، وقد أشاد بحرص قيادتي البلدين على توطيد التعاون في الميادين الدينية والثقافية بما يرسخ القيم المشتركة والروابط التاريخية العميقة بين الشعبين.

كلمات ملهمة ترسم رسالة ملتقى أهل القرآن الثاني ودوره في بناء جيل واعد

من جانبه، توجه معالي الدكتور عبد الناصر أبو البصل بالدعاء لله عز وجل أن يحفظ المملكتين الشقيقتين وأن يديم عليهما نعمة الأمن والاستقرار والرخاء، مؤكداً أن شرف العلم وتعلم القرآن وتعليمه هو من أسمى الأعمال التي يرفع الله بها درجات الإنسان، وأوضح أن بركة القرآن تتجلى في جهود المشاركين والقائمين على التعليم حين يخلصون النية لله تعالى، فرؤية الطلبة وهم يتنافسون في ميادين العلوم الشرعية والقرآنية تبعث على الفخر والسكينة، وتجسد الدور المحوري للمؤسسات التعليمية في بناء جيل قرآني واعٍ ومتين القيم، وفي كلمته الافتتاحية، استهل الأستاذ الدكتور محمد الوديان حديثه بحمد الله قائلاً إن الله شرفنا بخدمة كتابه ومنحنا نعمة الانتماء لأهل القرآن، مؤكداً أن **ملتقى أهل القرآن الثاني في جامعة عمان العربية** ليس مجرد نشاط عابر بل هو رسالة تربوية وإنسانية تتجاوز الجدران لتصل إلى النفوس، وتهدف إلى بناء جيل يتدبر القرآن ويعمل به ويتخذه نوراً ومنهاجاً لحياته، وأضاف أن احتضان الجامعة لهذا الملتقى بالتعاون مع السفارة السعودية ومكتب المستشار الإسلامي يعكس إيماناً عميقاً بأن التكامل بين البلدين في خدمة كتاب الله هو نتاج علاقة تاريخية وثقافية وروحية متجذرة، مشيراً إلى أن الجامعة ماضية في دعم المبادرات القرآنية لبناء الإنسان فكرياً وروحياً.

تتويج الفائزين في مسابقة ملتقى أهل القرآن الثاني بجامعة عمان العربية

شهدت المسابقة التي امتدت على مراحل متعددة بإشراف من مكتب المستشار الإسلامي بسفارة المملكة العربية السعودية في عمّان، مشاركة واسعة تجاوزت 400 متسابق ومتسابقة من مختلف الأعمار، وقد توزع المشاركون على ستة مستويات رئيسية للحفظ شملت القرآن كاملاً وأجزاءً منه، مما يعكس الإقبال الكبير والاهتمام بحفظ كتاب الله، وقد تم تنظيم المستويات لتناسب مختلف قدرات الحفظة، بدءًا من المستويات المتقدمة وصولًا إلى المستويات التأسيسية لتشجيع الناشئة.

• المستوى السادس: حفظ القرآن الكريم كاملاً (30 جزءًا).
• المستوى الخامس: حفظ 25 جزءًا.
• المستوى الرابع: حفظ 20 جزءًا.
• المستوى الثالث: حفظ 15 جزءًا.
• المستوى الثاني: حفظ 10 أجزاء.
• المستوى الأول: حفظ 5 أجزاء.

وفي ختام الحفل الذي تولى إدارته ببراعة الدكتور بلال أبو قدوم، عضو هيئة التدريس في كلية الشريعة، تم تكريم الفائزين والفائزات الذين أظهروا إتقاناً وتفوقاً في الحفظ والأداء، حيث جاءت النتائج النهائية لتتويج جهودهم المباركة في **ملتقى أهل القرآن الثاني في جامعة عمان العربية**، وهو ما يعكس ثمرة العمل الدؤوب والحرص على التميز في خدمة كتاب الله.

يعكس هذا التكريم نجاح فعاليات ملتقى أهل القرآن الثاني في جامعة عمان العربية في تحقيق أهدافه، ويشكل حافزاً للمزيد من الشباب والفتيات للإقبال على حفظ كتاب الله وتدبر معانيه، مما يساهم في بناء مجتمع متماسك يستلهم قيمه من القرآن الكريم.