صراع السلطة بين برشلونة والاتحاد الإسباني يهدد مسيرة لامين يامال الدولية.
أزمة برشلونة والاتحاد الإسباني بشأن يامال وصلت إلى ذروتها في الأسابيع الأخيرة، حيث تحول الخلاف حول الموهبة الشابة لامين يامال إلى صراع مفتوح بين النادي الكتالوني والاتحاد المسؤول عن المنتخب الوطني؛ فبعد البيان الأخير وغياب اللاعب عن التوقف الدولي، أصبحت الأسئلة تتزايد حول مستقبل هذه العلاقة المتوترة وكيف ستؤثر على مسيرة اللاعب ومستقبل المنتخب الإسباني.
تفاصيل بداية أزمة برشلونة والاتحاد الإسباني بشأن يامال
بدأت فصول القصة تتكشف خلال فترة التوقف الدولي السابقة، حين تعرض لامين يامال لإصابة أثناء مشاركته مع منتخب إسبانيا، وعلى إثر ذلك، اتخذ نادي برشلونة موقفًا حازمًا برفضه طلب المدرب لويس دي لافوينتي انضمام اللاعب مجددًا إلى قائمة الماتادور في شهر سبتمبر الماضي؛ وقد جاء هذا الرفض بشكل مفاجئ بعد ساعات قليلة من الإعلان الرسمي عن القائمة التي تضمنت اسم يامال، حيث سارع النادي الكتالوني إلى إصدار بيان يؤكد فيه إصابة لاعبه، موضحًا أن الهدف الأساسي من منعه هو إتاحة الفرصة له لمواصلة برنامجه التأهيلي واستعادة لياقته البدنية الكاملة داخل أسوار النادي، بدلًا من الانضمام لمعسكر المنتخب ومواصلة التأهيل هناك، وهو ما اعتبره الكثيرون الشرارة الأولى في أزمة برشلونة والاتحاد الإسباني بشأن يامال.
| الطرف المعني | الموقف الرسمي المعلن |
|---|---|
| نادي برشلونة | إعلان إصابة اللاعب ورفض انضمامه للمنتخب لحمايته. |
| الاتحاد الإسباني | استدعاء اللاعب ثم تأكيد غيابه بعد تقييم طبي. |
ولم تكن هذه الخطوة مجرد إجراء روتيني، بل كانت بمثابة رسالة واضحة من إدارة برشلونة بأن صحة لاعبيها تمثل أولوية قصوى، خاصة مع تزايد ضغط المباريات وأهمية الحفاظ على اللاعبين الأساسيين، وقد فُهم القرار على أنه محاولة من النادي لفرض سيطرته على قرارات استدعاء لاعبيه الدوليين، الأمر الذي وضع الاتحاد الإسباني في موقف حرج وأسس لمرحلة جديدة من التجاذب بين الطرفين، مما جعل أزمة برشلونة والاتحاد الإسباني بشأن يامال حديث الصحافة العالمية.
تصريحات نارية تشعل أزمة برشلونة والاتحاد الإسباني بشأن يامال
لم يتوقف الصراع عند حدود البيانات الرسمية، بل انتقل إلى ساحة التصريحات الإعلامية التي زادت من حدة الموقف، حيث انفجر هانزي فليك، مدرب برشلونة، غضبًا، موجهًا اتهامات مباشرة للجهاز الفني للمنتخب الإسباني بعدم الاهتمام الكافي بسلامة اللاعب؛ وأشار فليك إلى أن يامال وصل إلى معسكر المنتخب وهو يحمل تقريرًا طبيًا مفصلًا يوضح حجم معاناته البدنية، وهو ما تم تجاهله بحسب رأيه، وهذا التصريح أدى إلى تفاقم أزمة برشلونة والاتحاد الإسباني بشأن يامال بشكل كبير؛ وفي المقابل، جاء رد مدرب إسبانيا لويس دي لافوينتي حاسمًا، حيث طالب بضرورة التركيز على الأمور الأهم، مؤكدًا أن تصريح فليك لا يجب أن يطغى على أهمية مباراة إسبانيا الحاسمة للتأهل إلى مونديال 2026، وتعهد بأن لامين يامال لن يشارك لدقيقة واحدة إذا لم يكن جاهزًا بنسبة 100%، وبالفعل، أصدر الاتحاد الإسباني بيانًا رسميًا لاحقًا أكد فيه معاناة اللاعب من إصابة في منطقة العانة تمنعه من المشاركة، وهو ما أنهى الجدل مؤقتًا في تلك الفترة.
هل يؤدي تصعيد برشلونة إلى نهاية أزمة النادي والاتحاد بشأن يامال؟
مع بداية التوقف الدولي الجاري، كان نادي برشلونة ينوي تكرار السيناريو نفسه لمنع يامال من الانضمام للمنتخب، لكن هذه المرة اتخذ النادي خطوة تصعيدية غير متوقعة على الإطلاق، حيث فاجأ الجميع بالإعلان عن خضوع اللاعب لعملية جراحية في نفس التوقيت الذي كان من المفترض أن يبدأ فيه معسكر المنتخب الإسباني؛ هذا القرار أثار صدمة كبيرة لدى الاتحاد الإسباني، الذي أصدر بيانًا أكد فيه غياب اللاعب دون تلقي أي إبلاغ مسبق من النادي، مما يوضح حجم القطيعة بين الطرفين، وتجددت بذلك أزمة برشلونة والاتحاد الإسباني بشأن يامال بقوة؛ وعاد مدرب إسبانيا للظهور مجددًا بتصريحات تعكس حجم دهشته، قائلًا: “أنا مصدوم، لم أمرّ بموقف كهذا من قبل، ولا أعتقد أنه أمر طبيعي إطلاقًا، الجميع مندهش”.
يبدو أن برشلونة قد قرر المضي قدمًا في هذا الصراع لحماية لاعبه الشاب من أي إصابات محتملة قد تعصف بموسمه، خاصة في ظل حاجة المدرب فليك الماسة لكل لاعبيه للمنافسة بقوة على صدارة الدوري الإسباني وتحقيق نتائج إيجابية في دوري أبطال أوروبا، ويبدو أن النادي يرى أن حماية أصوله واستثماراته البشرية تأتي أولًا، وهذا التصعيد قد يضع قواعد جديدة للتعامل المستقبلي بين الأندية والاتحادات، ويهدف النادي من وراء هذه الاستراتيجية إلى تحقيق عدة أمور:
- ضمان تعافي اللاعب البدني بشكل كامل دون أي مخاطر مستقبلية.
- تجنب تفاقم الإصابات التي قد تنشأ عن ضغط المباريات الدولية.
- الحفاظ على جاهزيته للمنافسات الحاسمة مع النادي الكتالوني.
- إرسال رسالة واضحة للاتحاد حول أولوية النادي في حماية لاعبيه.
إن هذا التصعيد من جانب برشلونة يوضح أن النادي مستعد لاتخاذ إجراءات صارمة لحماية لاعبيه، حتى لو أدى ذلك إلى توتر العلاقة مع الاتحاد الإسباني، مما يجعل استمرار أزمة برشلونة والاتحاد الإسباني بشأن يامال أمرًا واردًا في المستقبل القريب.
إن رغبة برشلونة في حماية لاعبه الرئيسي تأتي في وقت حرج من الموسم، حيث يسعى الفريق للعودة إلى قمة المنافسة محليًا وقاريًا، وهذا الموقف الحازم يضع الاتحاد الإسباني أمام تحدٍ كبير في كيفية الموازنة بين حقوق الأندية ومصلحة المنتخب الوطني.
