الإخوان في مرمى واشنطن.. مشروع قانون بالكونجرس لتصنيفهم تنظيمًا إرهابيًا أجنبيًا داخل أمريكا

خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن القومي الأمريكي: النائبة نانسي ميس تقدم مشروع قانون جديدًا في الكونجرس الأمريكي يهدف إلى تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كـتنظيم إرهابي أجنبي داخل الولايات المتحدة. هذه المبادرة تأتي في سياق جهود متواصلة لمواجهة ما يعتبر تهديدًا للأمن العالمي والمصالح الأمريكية.

لماذا تسعى واشنطن لتصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية؟ تداعيات هامة للأمن القومي

كشف بيان صادر عن مكتب النائبة نانسي ميس، بحسب ما نقلت قناة “إيه بي سي نيوز”، أن تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كـمنظمة إرهابية سيُفعّل مجموعة من الأدوات الحيوية لتعزيز الأمن القومي. هذه الأدوات تشمل فرض عقوبات مالية صارمة، تجميد الأصول المرتبطة بالجماعة، وتطبيق حظر السفر على أفرادها، بالإضافة إلى إجراءات إنفاذ القانون المستهدفة. الهدف الأساسي من هذه الخطوات هو تفكيك عمليات الجماعة، سواء داخل الولايات المتحدة أو على الصعيد العالمي، والحد من نفوذها.

اقرأ أيضًا: أصعب نهاية عامل.. مصرع عامل سقط من الطابق الخامس أثناء إصلاح مواسير الصرف الصحي بدمياط

رسالة نانسي ميس القوية: “الإخوان إرهابيون!”

في تصريحاتها التي وردت في البيان، لم تتردد النائبة نانسي ميس في التأكيد على أن جماعة الإخوان المسلمين “لا تدعم الإرهاب فقط، بل هي مصدر إلهام له“. وأشارت إلى أن الرئيس السابق دونالد ترامب كان “محقًا” عندما وصف الإخوان المسلمين بأنهم “تهديد للأمن العالمي“. وشددت ميس على أن “الوقت قد حان منذ زمن بعيد لنسميهم بأسمائهم الحقيقية: إرهابيون“.

جهود متوازية: السيناتور تيد كروز يعيد تقديم مشروع قانون مماثل

تأتي مبادرة النائبة نانسي ميس في مجلس النواب بالتزامن مع جهود مماثلة في مجلس الشيوخ. فقد أعلن السيناتور الأمريكي الجمهوري تيد كروز مؤخرًا عن نيته إعادة تقديم “نسخة محدثة من قانون تصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية”. وأشار كروز إلى أن الجماعة “استخدمت إدارة بايدن لتعزيز وتعميق نفوذها”، مما يعكس قلقًا متزايدًا بين الجمهوريين بشأن نفوذ الجماعة.

اقرأ أيضًا: عاجل.. اعرف المبالغ التأمينية لمرشحى الانتخابات البرلمانية وفقا للتعديلات الجديدة

تاريخ المحاولات الأمريكية لتصنيف الإخوان كتنظيم إرهابي

جدير بالذكر أن محاولات تصنيف الإخوان المسلمين كـجماعة إرهابية أجنبية ليست جديدة. ففي أوائل عام 2019، وخلال الولاية الأولى لإدارة الرئيس ترامب، عمل البيت الأبيض بجد لتحقيق هذا التصنيف، مما يؤكد استمرارية هذا الملف على أجندة السياسة الخارجية الأمريكية لدى بعض الأطراف.

تحول جذري في السياسة الخارجية: رؤية “أمريكا أولًا” تعود

وأوضح البيان الصادر عن مكتب النائبة ميس أن هذا المشروع القانوني يمثل “تحولًا جذريًا في السياسة الخارجية الأمريكية“. فهو يبتعد عن “سياسة الاسترضاء” ويعود إلى “الرؤية الأمنية الوطنية القوية والواضحة التي يتبناها الرئيس ترامب”، والتي تركز على مبدأ “وضع أمريكا أولًا، ومواجهة التطرف الإسلامي، والدفاع عن شعبنا”. هذه الخطوة تعكس رغبة في اتخاذ موقف أكثر حزمًا ووضوحًا تجاه الجماعات التي تعتبر تهديدًا للأمن القومي الأمريكي.

اقرأ أيضًا: استعد من بدري.. كل تفاصيل سداد مصروفات المدارس 2026 لطلاب المدارس

صحفي متخصص في الشؤون السياسية والاجتماعية، يكتب في جريدة "مانشيت" بزاوية تحليلية تجمع بين الدقة والعمق. يهتم بتبسيط القضايا المعقدة وعرضها بلغة واضحة تربط القارئ بالحدث من جميع جوانبه.