قال الدكتور تيدروس ادهانوم جبريسيوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية فى بيان له، إنه خلال أسبوع عيد الميلاد، كنت في اليمن في مهمة للأمم المتحدة للتفاوض مع السلطات الفعلية في البلاد للإفراج عن العاملين في المجال الإنساني الذين اعتقلوا ظلماً ويعملون لصالح الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة، وقد سارت المحادثات مع الحوثيين بشكل إيجابى ونأمل أن تؤتي ثمارها.
وتابع، أثناء انتظارنا للصعود إلى الطائرة في صنعاء، تعرض المطار لقصف جوي إسرائيلي، وأدى الهجوم إلى وقوع وفيات وإصابات وذعر وفوضى وأضرار لا داعي لها، وكان بمثابة تذكير آخر بالتهديد المتزايد الذي يواجهه المدنيون والعاملون في المجال الإنساني والعاملون في مجال الصحة في مناطق الحرب في جميع أنحاء العالم.
وأضاف، إنه يجب أن تتوقف هذه الأعمال، ومع حلول العام الجديد، يتعين على قادتنا أن يجلبوا السلام الذي يحتاج إليه العالم بشدة، والصحة والسلامة للجميع، مضيف، إن السلام والصحة مرتبطان ببعضهما البعض، فمن غزة إلى السودان، ومن اليمن إلى أوكرانيا، ومن هايتي إلى ما هو أبعد من ذلك ــ كان السلام، وسيظل دائما، أفضل دواء لصحة ورفاهية جميع الناس في كل مكان.
وأوضح الدكتور تيدروس ادهانوم جبريسيوس، إنه بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية، فإن الصحة للجميع هي نورنا المرشد، نسعى لتحقيق هذه المهمة غالبًا من خلال العمل في أماكن خطرة، ونقوم بذلك لحماية وتعزيز صحة الناس، نحن نبذل جهدا إضافيا.
ومن بين الإنجازات التي تحققت في العام الماضي ما يلي:
القضاء على الملاريا والأمراض المهملة الأخرى في العديد من البلدان
17 دولة أفريقية تستخدم لقاحًا جديدًا ضد الملاريا.
صنع لقاح جديد ضد حمى الضنك.
الاحتفال بإنقاذ 154 مليون حياة بفضل برنامج التحصين الموسع الذي تأسس قبل 50 عامًا.
جعل العالم أكثر أمانًا من الأوبئة من خلال تعزيز اللوائح الصحية الدولية
اعتماد اللقاحات والاختبارات الأولى لجدرى القرود mpox.
الحد من استخدام التبغ على الصعيد العالمي.
افتتاح أكاديمية منظمة الصحة العالمية التي ستغير قواعد اللعبة في ليون مع الرئيس الفرنسي ماكرون، ولكن تعزيز الأمن الصحي العالمي للحماية من تفشي الأمراض في المستقبل سوف يتطلب المزيد من العمل في عام 2025.
ستساعد هذه الإجراءات، وغيرها، في جعل عائلاتنا ومجتمعاتنا والعالم أجمع أكثر صحة وأمانًا.
وقال الدكتور تيدروس ادهانوم جبريسيوس، إنه لكي ننجح في هذا المسعى الحيوي، يتعين علينا الاستثمار في التدابير الأساسية لتعزيز الصحة وحمايتها، وسنواصل العمل من أجل تعزيز الصحة للجميع، بما في ذلك صحة الأطفال، وخاصة الأمهات، اللواتي سيكونن محور يوم الصحة العالمي 2025 في السابع من أبريل، والذي يصادف أيضا الذكرى السابعة والسبعين لميلاد منظمة الصحة العالمية.
وأكد دعونا لا نضيع الفرصة التي يقدمها لنا العام الجديد القادم دعونا نطوي صفحة الصراع، ونرسم مسارًا جديدًا لتحقيق السلام الدائم، وضمان مستقبل صحي ومزدهر للجميع.