بشرى سارة للمزارعين.. قرار بإنشاء مدارس حقلية متخصصة لتعزيز الإنتاج الحيواني في المنيا

أعلنت محافظة المنيا اليوم عن إطلاق مدارس حقلية جديدة متخصصة في الإنتاج الحيواني، بهدف تطوير مهارات المربين وتعزيز إنتاجيتهم لدعم الثروة الحيوانية والتنمية الريفية. جاء هذا الإعلان على لسان المهندسة فاطمة عبدالمنعم، مدير إدارة الإرشاد الزراعي بالمنيا، وذلك تزامنًا مع احتفالات عيد الفلاح.

مدارس حقلية لتعزيز الإنتاج الحيواني ودعم التنمية الريفية

تهدف هذه المدارس الحقلية، التي أعلنت عنها إدارة الإرشاد الزراعي بالمنيا، إلى تزويد المربين بأفضل الممارسات العلمية والتقنيات الحديثة في مجال الإنتاج الحيواني. من خلال هذه البرامج التدريبية المتخصصة، تسعى المحافظة إلى تعظيم العائد الاقتصادي من الثروة الحيوانية، مما يسهم بشكل مباشر في تحسين مستوى معيشة الفلاحين ودعم مسيرة التنمية الريفية المستدامة بالمنطقة.

احتفالات عيد الفلاح وتأكيد دور الفلاح في الاقتصاد الوطني

جاء هذا الإعلان الهام خلال احتفالية كبرى نظمتها مديرية الزراعة بقرية الشعراوية بمركز سمالوط، احتفالاً بالذكرى الثالثة والسبعين لعيد الفلاح، الذي يوافق التاسع من سبتمبر من كل عام، تزامنًا مع صدور أول قانون للإصلاح الزراعي عام 1952. وبهذه المناسبة، أكد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، أن الفلاح المصري هو العصب الحقيقي للتنمية والاقتصاد الوطني. وشدد المحافظ على أن الدولة تعمل بكامل طاقتها لتحقيق رؤيتها الطموحة للتنمية المستدامة 2030، من خلال دمج الفلاح بشكل فعال في المنظومة الاقتصادية الرسمية، وتحسين مستوى معيشته، وزيادة الإنتاجية الزراعية، بالإضافة إلى تسهيل عمليات تسويق المنتجات الزراعية.

جهود رئاسية ومبادرات لدعم الفلاح المصري وتحسين حياته

وجه محافظ المنيا، خلال كلمته، رسالة شكر وتقدير باسم فلاحي المحافظة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، مثمنًا جهوده المتواصلة في الارتقاء بحياة الفلاح المصري. وتطرق المحافظ إلى قانون التأمين الصحي الشامل للفلاحين، والمبادرة الرئاسية “حياة كريمة” التي تستهدف تنمية وتطوير الريف المصري بشكل شامل. كما أشار إلى العديد من المبادرات الرئاسية الأخرى المصممة خصيصًا لبناء الإنسان، وحل المشكلات التي تواجه الفلاحين، وتقديم الدعم اللازم للمنظومة الزراعية ككل.

الحفاظ على الأرض الزراعية وأهمية الأمن الغذائي في مواجهة التحديات

أوضح المحافظ كذلك أن الأرض الزراعية تعد ثروة قومية لا تقدر بثمن، مؤكدًا ضرورة الحفاظ عليها والتصدي بحزم لأي تعديات قد تطالها. وشدد على أن الدولة المصرية تولي القطاع الزراعي اهتمامًا غير مسبوق، باعتباره الركيزة الأساسية لتحقيق الأمن الغذائي للبلاد. يأتي هذا الاهتمام المتزايد في ظل التحديات العالمية الراهنة، مثل ندرة المياه وتداعيات التغيرات المناخية التي تؤثر على الإنتاج الزراعي العالمي.

دور الإرشاد الزراعي وتوزيع الماشية للأسر الأكثر احتياجًا

من جانبهم، استعرض المزارعون الحاضرون جهود الإرشاد الزراعي الفعالة في دعم الفلاحين بالمنيا. وتتم هذه الجهود من خلال تنفيذ ندوات وبرامج توعية منتظمة، وإنشاء مدارس حقلية عملية، بالإضافة إلى تنظيم زيارات ميدانية تستهدف رفع وعي المزارعين وتزويدهم بأحدث التقنيات العلمية. وتهدف هذه الممارسات إلى زيادة الإنتاجية وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد الزراعية المتاحة. وفي ختام الحفل، قام المحافظ بتوزيع 20 رأسًا من الماشية (أغنام) على عدد من الأسر الأولى بالرعاية والأكثر احتياجًا، وذلك بعد التأكد من فحصها وتحصينها وترقيمها بمعرفة الإدارة البيطرية المختصة.