حل صحي غير متوقع.. أوميغا-3 يحمي النساء من ضعف الذاكرة ويعزز التركيز
كشفت دراسات حديثة عن دور حيوي لمكملات أوميغا-3 في دعم صحة الدماغ، خصوصًا لدى النساء، حيث يمكن أن تسهم هذه الأحماض الدهنية في الوقاية من أمراض الخرف ومنها مرض ألزهايمر. تُظهر الأبحاث أن استهلاك أوميغا-3 بانتظام يعزز وظائف الدماغ ويقلل من التدهور المعرفي، مما يقدم أملًا جديدًا للحفاظ على القدرات الذهنية مع التقدم في العمر.
أوميغا-3 ودورها في حماية الدماغ من ألزهايمر لدى النساء
تُشير الأبحاث إلى أن أوميغا-3 تتمتع بخصائص قوية مضادة للالتهابات، كما أنها تعزز تدفق الدم إلى الدماغ وتحسن وظيفة الخلايا العصبية. هذه العوامل مجتمعة تجعلها جزءًا فعالًا من نمط حياة صحي يهدف إلى الحد من التدهور المعرفي، ويحافظ على القدرات الذهنية للمرأة مع التقدم في العمر، ويقاوم الأمراض العصبية التي قد تهاجم الدماغ.
دراسة أوروبية تكشف عن تأثير أوميغا-3 الوقائي
في هذا السياق، كشفت دراسة أوروبية حديثة عن دور وقائي مهم للأحماض الدهنية أوميغا-3 للنساء ضد مرض ألزهايمر. هذا الاضطراب العصبي يُعد من الأمراض المنتشرة، حيث يصيب النساء بنسبة تصل إلى ثلثي إجمالي المصابين في الولايات المتحدة الأمريكية. أوضح الباحثون أن أوميغا-3 لها تأثير إيجابي محتمل على صحة الدماغ ووظائفه، مما قد يقلل بشكل كبير من خطر التدهور المعرفي المرتبط بهذا المرض.
شملت الدراسة تحليل عينات دم لأكثر من 800 حالة، ولوحظ أن النساء المصابات بمرض ألزهايمر سجلن مستويات منخفضة من دهون أوميغا-3 المفيدة. في المقابل، وجدت لديهن مستويات مرتفعة من الدهون المشبعة غير الصحية. المثير للاهتمام أن هذه الفروقات لم تُسجل بنفس الدلالة الإحصائية لدى الرجال، مما يشير إلى خصوصية تأثير أوميغا-3 على صحة دماغ المرأة.
وعلقت الباحثة كريستينا ليغيدو-كويغلي، من كلية كينغز بلندن، قائلة إن هذه النتائج تكشف عن دور محتمل لأوميغا-3 في تطور المرض لدى النساء. هذا يؤكد أهمية هذه الأحماض الدهنية ضمن استراتيجيات الوقاية المبكرة وتحسين صحة الدماغ بشكل عام، ويسلط الضوء على ضرورة إدراجها في الحمية الغذائية.
أهم مصادر أوميغا-3 الغذائية
للحصول على الكمية الموصى بها من أوميغا-3، يُنصح بتضمين مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بهذه الأحماض الدهنية في النظام الغذائي اليومي. إليك أبرز هذه المصادر:
- الأسماك والمأكولات البحرية: تُعتبر الأسماك الدهنية التي تعيش في المياه الباردة من أهم المصادر الطبيعية لأوميغا-3. تشمل هذه الأنواع السلمون والماكريل والتونة والرنجة والسردين، حيث تحتوي على نسب مرتفعة من الأحماض الدهنية المفيدة التي تدعم صحة القلب والأوعية الدموية بالإضافة إلى الدماغ.
- المكسرات والبذور: توفر المكسرات والبذور مصدرًا نباتيًا ممتازًا لأوميغا-3، مثل بذور الكتان وبذور الشيا وعين الجمل. يُعد إدراج هذه البذور والمكسرات في النظام الغذائي خيارًا مثاليًا للأشخاص الذين لا يتناولون الأسماك أو يرغبون في تنويع مصادرهم الطبيعية لأوميغا-3.
- الزيوت النباتية: تُستخلص بعض الزيوت النباتية وتكون غنية بأوميغا-3، ومنها زيت بذور الكتان وزيت فول الصويا وزيت الكانولا. يمكن استخدام هذه الزيوت في الطهي أو إضافتها إلى السلطات لزيادة القيمة الغذائية لوجباتك اليومية.
- الأطعمة المدعمة: تقوم بعض الشركات بإضافة أحماض أوميغا-3 إلى منتجات غذائية متعددة مثل البيض والزبادي والعصائر والحليب ومشروبات الصويا وحتى حليب الأطفال. تُعتبر هذه المنتجات وسيلة عملية ومريحة لتلبية احتياجات الجسم اليومية من أوميغا-3، خاصة لمن يجدون صعوبة في الحصول عليها من المصادر التقليدية.
