قمة 13 عامًا.. سعر الفضة يحقق ارتفاعًا غير مسبوق وسط ترقب لقرارات الفائدة وتأثيرها على الأسواق
استقر سعر الفضة عند حوالي 41.2 دولارًا للأونصة اليوم، مسجلًا بذلك اقترابه من أعلى مستوى له منذ عام 2011. يأتي هذا الارتفاع البارز مدفوعًا بتوقعات متزايدة بخفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مما يعزز جاذبية المعادن الثمينة كاستثمار آمن في الأسواق العالمية.
توقعات خفض أسعار الفائدة وتأثيرها على الفضة
تشير التوقعات الحالية في الأسواق إلى احتمال كبير، يبلغ 89%، لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المرتقب الأسبوع المقبل. يترقب المستثمرون كذلك مراجعات مهمة لبيانات الوظائف الأمريكية للفترة الممتدة من أبريل 2024 إلى مارس 2025. قد تكشف هذه المراجعات عن مؤشرات تشير إلى أن البنك المركزي قد يواجه تحديات في تحقيق هدف التوظيف الكامل، وهو ما قد يدعم بشكل أكبر قرارات خفض الفائدة المستقبلية. تؤثر هذه التوقعات بشكل مباشر على سعر الفضة، حيث يعتبر المعدن ملاذًا آمنًا في أوقات التيسير النقدي.
عوامل تعزز الطلب الصناعي على الفضة
لم يقتصر دعم سعر الفضة على التوقعات النقدية فحسب، بل ساهم الطلب القوي من القطاعات الصناعية بشكل ملحوظ في هذا الارتفاع. فقد أدى الاستخدام المتزايد للفضة في صناعات مثل الطاقة الشمسية والمركبات الكهربائية والإلكترونيات إلى تضييق المعروض في سوق الفضة المادية، في ظل محدودية العرض الحالي. يترقب المستثمرون أيضًا صدور مؤشر أسعار المنتجين لشهر أغسطس يوم غد الأربعاء، ومؤشر أسعار المستهلكين يوم الخميس المقبل، حيث يمكن أن توفر هذه البيانات توجيهات إضافية حول الخطوات القادمة للسياسة النقدية الأمريكية.
تطلعات المستثمرين لسوق الفضة
يستعد المستثمرون حاليًا لاحتمال خفض أكبر لسعر الفائدة قد يصل إلى 50 نقطة أساس، وهو ما يعكس قناعتهم المتزايدة بحدوث تغييرات جوهرية في السياسة النقدية. يظهر تأثير هذه التوقعات على سعر الفضة جليًا في الارتفاع المستمر لسعر الأونصة، مما يؤكد مكانة الفضة كأحد أهم المعادن النفيسة التي تتأثر بتحركات أسعار الفائدة العالمية.
