قفزة كبرى للذهب.. تطورات خطيرة تمس استقلالية البنك الفيدرالي الأمريكي تقف وراء الارتفاع

شهدت أسعار الذهب في مصر استقرارًا ملحوظًا اليوم، بعد ارتفاع أولي سجل نحو 70 جنيهًا لجميع الأعيرة، مدفوعةً بصعود الذهب العالمي بنسبة 3.7% خلال أسبوع واحد. يأتي هذا الاستقرار وسط حالة من عدم اليقين في الأسواق العالمية، خاصة مع التطورات السياسية المتعلقة بإدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وتأثيرها المحتمل على السياسات الاقتصادية.

استقرار أسعار الذهب في مصر

بعد موجة صعود قوية في التعاملات الصباحية، والتي رفعت سعر الجرام الواحد بمقدار 70 جنيهًا، شهد سوق الذهب المصري حالة من الهدوء والاستقرار في الأسعار مع نهاية اليوم. يعزى هذا التحرك بشكل أساسي إلى الأداء القوي للذهب على المستوى العالمي، حيث سجل المعدن الأصفر ارتفاعًا بنسبة 3.7% خلال الأسبوع الماضي، مما أضفى زخمًا إيجابيًا على الأسواق المحلية. وتتأثر الأسواق أيضًا بإعلان إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب نيتها مطالبة المحكمة العليا بإصدار حكم عاجل بشأن الرسوم الجمركية التي قضت محكمة استئناف سابقة بعدم قانونيتها، وهو ما يزيد من حالة عدم اليقين والتوترات التجارية المحتملة في الأفق الاقتصادي العالمي.

اقرأ أيضًا: 56 جنيهاً مرة واحدة.. سعر الذهب اليوم في مصر يسجل تطوراً لافتاً بمنتصف تعاملات الأربعاء

أسعار الذهب اليوم في مصر

عيار 245566 جنيهًا للجرام
عيار 214870 جنيهًا للجرام
عيار 184174 جنيهًا للجرام
عيار 143247 جنيهًا للجرام
الجنيه الذهب38960 جنيهًا

العوامل المؤثرة على تحركات الذهب عالميًا ومحليًا

تشير تحليلات الخبراء إلى أن عدة عوامل عالمية تساهم في دعم الارتفاع الحالي لأسعار الذهب. في هذا السياق، أوضح تيم ووترر، كبير محللي السوق في “KCM Trade”، أن الذهب يتجه للصعود حاليًا مع ترقب المتعاملين لبيانات الوظائف المرتقبة. وأضاف ووترر أن العوامل الأساسية لا تزال في صالح المعدن الأصفر، خاصة مع التوقعات المتزايدة بخفض أسعار الفائدة قريبًا، بالإضافة إلى سعي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لإعادة تشكيل البنك الاحتياطي الفيدرالي نحو سياسة نقدية أكثر تيسيرًا، واستمرار التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا.

كما يمارس الرئيس الأمريكي السابق ترامب ضغوطًا مستمرة على البنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة، وسبق أن ناقش علانية إمكانية إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. وقد زادت حدة هذه التوترات بمحاولته الشهر الماضي إقالة ليزا كوك، عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، مما أثار جدلاً قانونيًا حاسمًا حول استقلالية البنك وقدرته على العمل بعيدًا عن أي تدخلات سياسية. هذه المحاولات للمساس باستقلالية البنك الاحتياطي الفيدرالي دفعت المستثمرين للجوء إلى الذهب كملاذ آمن، مما نتج عنه تزايد في الزخم الصاعد لسعره.

اقرأ أيضًا: بعد الجدل حول الأسعار.. بيان رسمي يكشف حقيقة ضريبة القيمة المضافة على السجائر

الديناميكيات المحلية وتوقعات سوق الذهب المصري

من جانب آخر، تشهد الأسواق العالمية حالة من العزوف عن المخاطرة، وهو ما تجلى في ارتفاع عوائد السندات عالميًا وسط مخاوف متزايدة بشأن مستويات الديون المرتفعة في الدول المتقدمة. وقد أدت عمليات بيع السندات العالمية هذه إلى تعزيز قوة الدولار الأمريكي الذي ارتفع لأعلى مستوى في أسبوع مقابل سلة من العملات الرئيسية.

وفي سياق متصل، يشهد سعر الذهب في السوق المصري تحركات متذبذبة صعودًا وهبوطًا بفوارق سعرية قد تصل إلى 30 جنيهًا. تعود هذه التقلبات إلى التغيرات المستمرة في سعر أونصة الذهب عالميًا، بالإضافة إلى عوامل العرض والطلب التي تساهم بشكل مباشر في تحريك سوق الذهب المحلي. هذه العوامل المتشابكة تشكل ديناميكية معقدة تؤثر على قرارات الشراء والبيع للمستثمرين والمتعاملين في السوق المصري.

اقرأ أيضًا: رسميًا تطبيق راتبك لحظي استعلم عن مرتبك الآن في ليبيا