استقرت أسعار الذهب في مصر خلال مستهل تعاملات اليوم السبت، بعد القفزة التي سجلتها في ختام تعاملات أمس، ليستقر سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر تداولاً في الأسواق المحلية، عند مستوى 4590 جنيهاً للبيع، كما ثبت سعر الجنيه الذهب عند 36720 جنيهاً للبيع، وذلك في ظل استمرار الإقبال على المعدن الأصفر كوسيلة للتحوط والادخار الآمن.
ويأتي هذا الاستقرار في ظل متابعة المستثمرين والمستهلكين للتغيرات في سعر صرف العملات الأجنبية، بالإضافة إلى التطورات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، والتي تجعل من الذهب مخزناً للقيمة يلجأ إليه الكثيرون للحفاظ على مدخراتهم من تقلبات الأسواق أو تآكل القوة الشرائية للعملة المحلية.
أسعار الذهب في مصر اليوم السبت
شهدت أسعار أعيرة الذهب المختلفة استقراراً في بداية التعاملات اليوم، وفقاً للأسعار المعلنة من منصة “آي صاغة” لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، وجاءت الأسعار دون احتساب قيمة المصنعية التي تضاف على سعر الجرام عند الشراء، والتي تختلف قيمتها من تاجر لآخر ومن قطعة لأخرى.
وفيما يلي تفاصيل أسعار الذهب لمختلف الأعيرة:
العيار | سعر البيع (بالجنيه المصري) | سعر الشراء (بالجنيه المصري) |
---|---|---|
عيار 24 | 5246 | 5217 |
عيار 22 | 4808.5 | 4782.5 |
عيار 21 | 4590 | 4565 |
عيار 18 | 3934 | 3913 |
عيار 14 | 3060 | 3043 |
عيار 12 | 2623 | 2608.5 |
عيار 9 | 1967 | 1956.5 |
وفي نفس السياق، استقر سعر الجنيه الذهب وزن 8 جرامات عند مستوى 36720 جنيهاً للبيع و36520 جنيهاً للشراء، بينما سجل سعر جنيه الذهب “عيار 21” من إنتاج شركة “لازوردي” مستوى 41005 جنيهات، وبلغ سعر سبيكة الذهب من “بي تي سي” وزن 10.35 جرام عيار 24 نحو 58495 جنيهاً.
تراجع مشتريات المصريين من الذهب
كشفت بيانات حديثة صادرة عن مجلس الذهب العالمي عن تراجع إجمالي مشتريات المصريين من الذهب خلال الربع الثاني من العام الجاري بنسبة 20% على أساس سنوي، لتصل إلى 11.5 طن، وأرجع المجلس هذا الانخفاض إلى عمليات جني الأرباح التي قام بها المستثمرون بعد فترة طويلة من الارتفاعات القياسية في أسعار المعدن الأصفر.
وعلى الرغم من التراجع السنوي، أظهرت البيانات ارتفاعاً فصلياً في حجم المشتريات بنسبة 3.6% مقارنة بالربع الأول من العام نفسه، والذي سجل 11.1 طن.
وتفصيلاً، انخفضت مشتريات المشغولات الذهبية بنسبة 17% على أساس سنوي لتسجل 5.7 طن، كما تراجعت مقارنة بالربع الأول الذي بلغت فيه 6.4 طن، وفي المقابل، تراجعت مشتريات السبائك والعملات الذهبية بنسبة 23% سنوياً لتستقر عند 5.9 طن، لكنها سجلت ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة بمشتريات الربع الأول التي كانت 4.7 طن، مما يعكس استمرار تفضيل شريحة من المدخرين للسبائك كأداة استثمارية.
الذهب كملاذ آمن للمستثمرين
يواصل الذهب دوره كأداة ادخار رئيسية وملاذ آمن للمصريين، خاصة في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، ويساهم عدم استقرار أسعار الصرف بشكل مباشر في زيادة جاذبية المعدن النفيس كوسيلة للحفاظ على قيمة الأموال في مواجهة أي انخفاض محتمل في قيمة الجنيه المصري.
وتعزز التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط من هذا الاتجاه، حيث يميل الأفراد والمؤسسات إلى تحويل جزء من سيولتهم النقدية إلى أصول آمنة مثل الذهب، وهو ما يفسر استمرار الطلب القوي نسبياً على السبائك والعملات الذهبية حتى في فترات جني الأرباح، باعتبارها الخيار الاستثماري الأمثل للتحوط من المخاطر.
اترك تعليقاً